الاتحاد الأوروبي سيقر عقوبات جديدة على روسيا وسوريا.. والسبب؟!
قال دبلوماسيون إن من المقرر أن يتفق سفراء الاتحاد الأوروبي على آلية جديدة لمعاقبة المسؤولين عن الهجمات بالأسلحة الكيماوية باستهداف الأشخاص الذين يلقى عليهم اللوم في استخدام الذخيرة المحظورة بصرف النظر عن جنسياتهم.
وسيمكن نظام عقوبات الاتحاد الأوروبي من فرض عقوبات أسرع على أفراد بعينهم في أي مكان في العالم بتجميد أصولهم في الاتحاد الأوروبي ومنعهم من دخوله. ويستند النظام إلى اقتراح فرنسي بمكافحة ما تقول باريس ولندن إنه استخدام روسيا وسوريا المتكرر للأسلحة الكيماوية.
ومن المتوقع أن يوافق سفراء دول الاتحاد، البالغ عددها 28 دولة، على نظام العقوبات هذا في اجتماعهم الأسبوعي يوم الأربعاء دون مناقشته.
ولدى الاتحاد الأوروبي بالفعل قوائم عقوبات لسوريا وروسيا، لكن وفقا للنظام الحالي يتعين إضافة افراد للقوائم الخاصة بالدول. وهذا أمر يعقد التفاوض ويصعب التطبيق لأن بعض دول الاتحاد تحجم عن انتقاد شركاء مقربين خاصة موسكو.
نلفت نظر القارئ الى التصريحات التي كانت تطلق من فرنسا وبريطانيا وامريكا عندما بدأ الجيش السوري بمحاصرة ادلب وبدأ بتجييش جيشه في تلك المنطقة.
وكان المسؤولون السوريون مصممون على حل ازمة ادلب اما بالمصالحة او بالحل العسكري، وعندما ادركت الفصائل المسلحة من ان الحيش السوري سيحرر ادلب لا محالة، دب الخلاف فيما بينهم خاصة بين جبهة النصرة وهيئة تحرير، فالبعض منهم فضل المصالحة والبعض الاخر رفض المصالحة واصر على الاقتتال مع الحيش السوري، والبعض الاخر فضل الهروب من ادلب حيث وصل سعر تهريب المسلح من ادلب الى مبالغ عالية جدا، وطالما حصل اقتتال بين المسلحين وحراس الحدود الاتراك حيث اخذ الحراس يطالبون الاتاوة من الهاربين.
وبعد ان رأت فرنسا وبريطانيا واميركا ان الجيش السوري قادر على تحرير الشام اخذت تروج في شبكة اعلامها من ان الحكومة السورية تريد ان تلقي الكيمياوي على ادلب، واذا حصل هذا فانها ستقوم بقصف سوريا.
وكشفت روسيا المسرحية الكيمائية التي قام بها الخوذ البيضاء المأجورين لتلك الدول في اختطاف بعض الاطفال والرجال والنساء لكي تمرر عليهم مسرحيتها في تسميم المختطفين وتلقي اللوم على الحكومة السورية لتبرر هجوم تلك الدول على سوريا.
وبعد انعقاد القمة الثلاثية في طهران بين تركيا وايران وروسيا وانعقاد القمة الثنائية في سوتشي بين اردوغان وبوتين وتقرر (طبق القمتين) ان تعمل تركيا على اخراج جبهة النصرة وهيئية تحرير الشام من ادلب وتنقلهم الى اماكن اخرى تستفاد منهم امام حزب pkk او تنقلهم الى ليبيا او يتم تصفيتهم على يد الجيش التركي.
وافق الجيش السوري على القرارات التي حددتها القمتان المذكورتان والجميع ينتظر ما ستقوم به تركيا مع المسلحين الذين ادخلتهم الى سوريا وان بعض الفصائل ادركت اللعبة التي تريد تركيا ان تلعبها بحقهم فاخذ يهدد تركيا ايضا باحتلال مدنه.
الخطة التركية الروسية الايرانية افشلت خطة فرنسا وبريطانيا واميركا فقد ايقنت هذه الدول ان حل ازمة ادلب سيتم، ولكن ليس له حل عسكري، لهذا السبب يريد الاتحاد الاوروبي من ايجاد خدعة ثانية وهي العقوبات على روسيا وسوريا.
بعض الدول الاوروبية لها علاقات مع روسيا فهي لا تستجيب بسهولة للعقوبات لو فرضت على روسيا،كما ان بريطانيا لم تنجح في اقناع تلك الدول بقطع علاقاتها مع روسيا بحجة قضية سكريبال، حيث اعلنت تلك الدول ان ادعاءات بريطانيا غير كافية.
ونحن نسأل هذه الدول التي تدعي زورا وبهتانا خوفها على المواطن السوري وتدعي بحقوق الانسان لماذا لزموا الصمت على ما تفعله السعودية في اليمن واستخدامها الاسلحة المحرمة على سكان اليمن الابرياء، بل ان هذه الدول هي التي تبيع اسلحتها للسعودية لتقتل بها ابناء اليمن، لاجل مصالحها.