لهذه الأسباب الجيش يعيد تموضعه بريف حماة الشمالي وسهل الغاب..
أعاد الجيش العربي السوري تموضعه في ريف حماة الشمالي التزاماً بـ«اتفاق إدلب» على حين استهدف تنظيم «حراس الدين» فرع تنظيم «القاعدة» في سورية نقطة مراقبة روسية، وأعدّت «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي ندوة خلصت إلى رفض الاتفاق.
ومع ترقب إعادة العمل في معبر أبو الضهور بشرق إدلب، واصل الجيش تقدمه في البادية الشرقية.
وفي التفاصيل، استهدف الجيش برمايات من دباباته تحركات لمجموعات إرهابية من «النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معها وذلك في محيط قرية الجنابرة بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين.
كما مشّطت وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة العاملة في منطقة محردة محاور شمال حاجز أبو عبيدة لمنع أي محاولة تسلل للإرهابيين باتجاه محردة ونقاطها العسكرية، في حين اتسم الوضع العام في بقية المحاور في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي بالهدوء التام ولم تشهد أي تحركات للإرهابيين المتمركزين في المنطقة وعمق الريف الإدلبي.
وعزا مصدر إعلامي ذلك إلى خشية المجموعات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة مع «النصرة» من ضربات الجيش الذي يرد على خروقاتها لـ«اتفاق إدلب» الذي أعلن في مدينة سوتشي الروسية الأسبوع الماضي، بالأسلحة المناسبة ما يكبد تلك المجموعات خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وبيَّنَ المصدر ذاته لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب الغربي أعادت تموضعها على محور بريديج المغير كرناز باتجاه مدينة السقيلبية تنفيذاً لـ»اتفاق إدلب»، نافياً ما تردد على مواقع إعلامية معارضة وصفحات نشطاء معارضين على مواقع التواصل الاجتماعي من أنباء عن انسحاب الجيش من محيط سهل الغاب وريف حماة الشمالي.
وأكد المصدر التزام الجيش بكل تعهدات الدولة السورية بما يخص «اتفاق إدلب»، إضافة إلى جهوزية الوحدات العسكرية العاملة في المنطقة المذكورة للتصدي للمجموعات الإرهابية إذا ما حاولت خرق الاتفاق والاعتداء على مراكز ونقاط تمركز الجيش والقرى الآمنة في سهل الغاب الغربي وريف حماة الشمالي.
في المقابل، أكدت مواقع إلكترونية معارضة، أن تنظيم «حراس الدين» استهدف بالمدفعية الثقيلة، نقطة مراقبة للقوات الروسية متمركزة في قرية البراغيثي شمال بلدة أبو الضهور شرق مدينة إدلب، دون ورود معلومات عن خسائر، بعد يومين من إعلانه رفض «اتفاق إدلب».
على خط مواز، رعت «هيئة تحرير الشام» ندوة في إدلب، خرجت ببنود ترفض «اتفاق إدلب»، والذي يقضي بإنشاء منطقة عازلة، ونشرتها ما تسمى «حكومة الإنقاذ» التابعة لـ«النصرة»».
وأكدت المخرجات على رفع جاهزية الميليشيات، تحسبًا لأي هجوم من قبل روسيا والجيش العربي السوري بالإضافة إلى التمسك بعدم تسليم السلاح.
من جهة ثانية وبعد يوم من تأكيد مصدر أمني سوري، أن معبر «أبو الظهور» الإنساني سيفتح أمس، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أنه رصد سقوط عدة قذائف صاروخية فجر أمس، على أماكن في منطقة البراغيثي الواقعة شمال أبو الظهور بريف إدلب الشرقي، حيث تسيطر قوات الجيش وحلفائه على المنطقة هناك، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن مصدر القذائف الصاروخية هذه والخسائر البشرية التي تسببت بها.
وبالاتجاه شرقاً، أفادت وكالة «سانا» بأن وحدات الجيش تابعت عملياتها العسكرية للقضاء على آخر البؤر المتبقية لتنظيم داعش الإرهابي، وحققت تقدماً على عدة محاور في عمق الجروف الصخرية الشديدة الوعورة والطبيعة المعقدة وسيطرت على مساحات جديدة بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي التنظيم بالتزامن مع تمهيد وقصف مدفعي وغارات لسلاح الجو على نقاط تحصينهم ودشمهم ومقراتهم ما أسفر عن القضاء على أعداد منهم بينهم قناصون.
في الأثناء، أفادت وزارة الدفاع الروسية، أمس، في نشرة لها بشأن الوضع في سورية، بأن الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية التركية رصد خلال الـ24 الساعة الأخيرة 13 خرقا لنظام وقف العمليات القتالية، وذلك في محافظتي اللاذقية (9) وحلب (4)، في حين لم يرصد الجانب التركي أي خروقات قط.
الوطن