يتناول أغلبنا نسبا شديدة الارتفاع من السكر ، وبصفة مستمرة، ما يتعارض مع التحذيرات الواضحة المعلنة من قبل منظمة الصحة العالمية، والتي أشارت لضرورة عدم تجاوز الـ25 جرامات من السكر، بل والحرص على النزول عن ذلك المعدل، وإلا دفع الجسم ثمن ذلك غاليا.
السكر أسوأ من الدهون
يعتقد البعض أن الدهون أسوأ ما يقدمه الطعام للإنسان، فيما يشار إلى أن تأثير تناول السكر يفوق تأثير الدهون كثيرا، حيث يؤدي لزيادة الوزن، والإصابة بأمراض وأزمات صحية عدة، مثل داء السكري، وأمراض القلب، والتدهور العقلي أو الخرف، إضافة إلى تأثيره النفسي السيئ أحيانا، والذي يصيب البعض بالاكتئاب.
على الجانب الآخر، يكشف الخبراء عن أهمية تجنب تناول السكر، ولو لبضعة أيام، حيث جرت الإشارة إلى تحد من نوع جديد، يتمثل في مقاومة تناول السكر لـ10 أيام متتالية، فترى ما الذي سيحدث للجسم حينها؟
10 أيام بدون سكر
هو أمر صعب، وخاصة مع الاعتياد على إضافة السكر إلى أغلب الأطعمة، ما يعني أن المرء حينها سيدرك كم السكريات التي كان يحصل عليها جسده يوميا، وبالتالي نسبة المخاطر التي كان معرضا لها طوال الوقت، وهي الفائدة الأولى يحصدها من يخضع لتلك التجربة.
أما الفائدة الأخرى لعدم تناول السكر، فتتمثل في تعويض السكريات بأكلات أخرى صحية بصورة تلقائية، لتفي بالغرض المطلوب، لذا يلجأ المرء في هذا الوقت لتناول الفواكه المفيدة والخضروات، التي ستمنحك إحساسا بالشبع والرضا عن الذات، من دون أن تتسبب في زيادة كبيرة بالوزن، أو إصابة بمرض خطير، نفسي أو عضوي، ما يحتاج فقط للسير على بعض الخطوات التي ستسهل من قضاء 10 أيام متتالية بدون سكريات.
كيف ننجح في الاختبار؟
كما جرت الإشارة من قبل، هو اختبار صعب، ولكنه يصبح أكثر سهولة مع الاعتماد على بعض النصائح، والتي يأتي في مقدمتها الاعتماد على المشروبات الطبيعية الصحية، بدلا من مشروبات الصودا والمياه الغازية، أو مشروبات الطاقة الشهيرة.
ينصح كذلك ببدء يومك بتناول البروتينات، مع ضرورة تزويد الوجبات اللاحقة، بهذا العنصر الغذائي المهم والحيوي، ومع أهمية انتقاء الكربوهيدرات المفيدة، التي غالبا ما تتواجد بالأكلات الخضراء كالبروكلي.
في النهاية، هو تحد صعب لكنه سيمنح الجسم ميزات عدة على مدار الوقت، تتمثل في تحسين شكل الجسم والصحة العامة والنفسية أيضا.