تركيا تعيد توطّين الإرهابيين من آسيا الوسطى في الشمال السوري
قال مصدر تركي أن رفض الاحتلال التركي السماح لمسلحي الميليشيات في التنف، بالإنتقال إلى جرابلس أو عفرين أو غيرها من المناطق التي تحتلها من شمال سوريا، هو السبب وراء تأخير تنفيذ الاتفاق المبرم بين روسيا وأمريكا حول منطقة التنف ومخيم الركبان.
وكانت الميليشيات المسلحة الناشطة في منطقة التنف تحت رعاية وإدارة أمريكية، كـ«شهداء القريتين» و«مغاوير الثورة» وغيرهم، قد وافقت على الاتفاق شرط السماح لعناصرها بالانتقال إلى الشمال السوري.
ولفت المصدر لـ«سبوتنيك» الروسية أن تركيا تعمل على «توطين مسلحين أجانب يعدون أنفسهم بقايا -الدولة العثماية- في آسيا كالتركستان الصينيين والتركمان وغيرهم، ضمن مناطق الشمال السوري، إلا أنها ترفض جلب مسلحين من الجنسية السورية إلى هذه المناطق، حفاظا على التركيبة الديمغرافية التي اصطنعتها بعد «تطهير» المنطقة من الكرد السوريين ومن المسلحين العرب غير الموالين لحزب العدالة والتنمية».
وأشار المصدر إلى احتمال أن هناك اتفاق أمريكي تركي على المماطلة لتأخير تنفيذ الاتفاق حول التنف، وبالتالي تأخير الانسحاب الأمريكي المشروط بسحب جميع المجموعات المسلحة أولاً من خلال تسوية أوضاع من يرغب من المسلحين ونقل من لا يقبل بالتسوية إلى جرابلس، حسبما نقلت الوكالة.
وكان الاتفاق الروسي – الأمريكي، بموافقة سوريا، تضمن إخراج جميع الميليشيات المسلحة من المنطقة، وتسوية أوضاع من يرغب منهم بتسليم سلاحه، ونقل من لا يقبل بالتسوية إلى جرابلس في الشمال السوري.
كما تضمن تفكيك مخيم الركبان الذين تستخدمه قوات الاحتلال الأمريكي كمعسكر اعتقال لنحو 80 ألف لاجئ سوري يرغب معظمهم بالعودة إلى بلداتهم وقراهم المحررة.
وكالات
Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73