السبت , أبريل 12 2025
شام تايمز

Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

الصورة الأخيرة لخاشقجي… وماذا عن الشاحنة السوداء؟

شام تايمز

الصورة الأخيرة لخاشقجي… وماذا عن الشاحنة السوداء؟
كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، في تقرير لها الثلاثاء، عن قيام السلطات التركية بـ”فحص كاميرات الطرق السريعة، بحثاً عن شاحنة سوداء، يعتقد أنها حملت جثة الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، من القنصلية السعودية في اسطنبول الأسبوع الماضي”، وأوضحت أنّ الشاحنة هي “واحدة من ست سيارات يقول المحققون إنها تنتمي إلى فرقة سعودية يعتقد أنها وراء اختفاء خاشقجي”.
وأكد محققون أتراك للصحيفة إن “القافلة غادرت القنصلية بعد حوالي ساعتين من دخول خاشقجي إليها، بحيث تظهر لقطات من الكاميرا الأمنية، الصناديق التي يتمّ تحميلها في شاحنة تحمل رقماً دبلوماسياً”.
ويوضح المحققون أنّه “بعد مغادرة القنصلية، استدارت ثلاث سيارات إلى الطريق الرئيسي، بينما توجهت السيارات الثلاث الأخرى نحو اليمين”، مؤكدين إنّ “إحدى السيارات، وهي بنوافذ سوداء، أصبحت محور التحقيق، وتمّ تتبعها لفترة وجيزة على طريق سريع قريب”.
وقالت الصحيفة”لا يزال كبار المسؤولين في أنقرة، مقتنعين بأن خاشقجي قد قُتل على يد فرقة سعودية مسلحة، أرسلت إلى اسطنبول لهذه المهمة، وكانت بانتظاره عندما وصل إلى القنصلية بعد ظهر الثلاثاء الماضي”.
وبحسب “الغارديان”، تشير سجلات الطيران إلى “وصول طائرتين سعوديتين إلى مطار أتاتورك بإسطنبول يوم الثلاثاء، كما أنّهما غادرتا لاحقاً في اليوم نفسه، بعد ساعات من مشاهدة خاشقجي لآخر مرة”.
وفي الوقت نفسه تواصل السلطات السعودية الإصرار على أن لا علاقة لها بإختفاء خاشقجي، ولكنها تعترف بأنّها أرسلت “وفداً أمنياً” إلى اسطنبول، دون تقديم أيّ سبب لذلك.
وأوضحت الصحيفة أنّ “تركيا تمتلك نظام واسعاً من كاميرات المراقبة على الطرق السريعة، وتستخدمها بانتظام لتقديم الأدلة في التحقيقات الجنائية”. وأشارت إلى المحققين الاتراك “ألمحوا بأنهم يعرفون عن الاختفاء أكثر ممّا قد كشفوا عنه”.
وبعد مرور أسبوع تقريباً على اختفاء خاشقجي، صعّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، من دعواته للرياض لشرح ما حدث للناقد البارز للقيادة السعودية.
وكان الرئيس التركي قد تحدث بلهجة متوازنة حول قضية خاشقجي، بينما سمح للمسؤولين الحكوميين ووسائل الإعلام الرسمية بتغذية المزاعم، بحيث تمّ الكشف عن تفاصيل القافلة من قبل صحيفة “الصباح” اليومية الموالية للحكومة.
وقال إردوغان من بودابست “يجب أن نحصل على نتيجة من هذا التحقيق في أقرب وقت ممكن. لا يستطيع مسؤولو القنصلية إنقاذ أنفسهم بالقول ببساطة أنّ خاشقجي قد غادر المبنى”. وأكد إنه يتابع القضية بنفسه، ولكن ليس لديه أيّ أدلة جديدة.
وعلى الرغم من حذرهما تجاه بعضهما البعض، فقد حاولت كل من السعودية وتركيا تجنّب المشاحنات العلنية، فالبلدين يتمتعان بعلاقات تجارية واستثمارية كبيرة ويتنافسان على النفوذ في المنطقة.
وتوقعت “الغادريان” في سياق تقريرها، أن “يصبح رد إردوغان أكثر وضوحًا في الأيام القادمة، إذا لم يكن هناك أيّ تحرك في القضية التي تهمّه أكثر من اختفاء أيّ مواطن أجنبي آخر داخل تركيا”.
وفي السياق نفسه، قال توران كيسلاكي، صديق خاشقجي للصحيفة، إنّ الأخير “أخبره أنه قد دُعي للعودة إلى الرياض من قبل ولي العهد السعودي للعمل كمستشار، كما كان قد طلب تأكيدات حول سلامته من أصدقاءه في الولايات المتحدة قبل زيارة القنصلية، وطلب من خطيبته بإبلاغ السلطات التركية إذا فشل في الخروج، وهي فعلت ذلك بعد أربع ساعات من إختفاءه، وفي ذلك الوقت يعتقد أن القافلة قد غادرت القنصلية”.
كما وجّه المجتمع الدولي دعوات للرياض لتوضيح ما حصل، خاصة من بريطانيا وفرنسا. وفي تعليق أوليّ على القضية، قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية: “هذه مزاعم خطيرة للغاية. نحن على دراية بالتقارير الأخيرة ونعمل على وجه السرعة لتحديد الحقائق، بما في ذلك مع الحكومة السعودية”.
واعتبرت الصحيفة أنّه “قد وضعت هذه الحادثة المملكة المتحدة في موقف دبلوماسي محرج، لأنها قريبة من كل من تركيا والمملكة العربية السعودية في الوقت نفسه”.
ومن جهتها، قالت فرنسا إنها “كانت تبحث عن تفسير لكيفية اختفاء الصحفي الموّقر والمقدّر”. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الحليف القوي للسعودية، الذي تعهد بالابتعاد عن الشؤون الداخلية للبلاد، قد أشار لأول مرة إلى القضية أمس الاثنين، وقال للصحفيين إنه “قلق من بعض القصص السيئة جداً”، حول مصير خاشقجي.
يذكر أنّ خاشقجي هو أحد أبرز الصحفيين السعوديين الذين انتقدوا في السنوات الأخيرة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقد ظلّ في المنفى في الولايات المتحدة العام الماضي، حيث كتب أعمدة لصحيفة “واشنطن بوست”، تنتقد “جوانب برنامج الإصلاح في المملكة”.
“واشنطن بوست”: الصورة الأخيرة لخاشقجي

الصورة الأخيرة لخاشقجي
صورة يٌعتقد أنّها لخاشقجي أثناء دخوله إلى القنصلية السعودية في إسطنبول الثلاثاء الماضي
وفي سياق آخر، نشرت صحيفة الـ “واشنطن بوست” الأميركية، صورة قالت إنها لخاشقجي، أثناء دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول، حصلت عليها من مصدرٍ مقرّب من التحقيقات، وأكدت أنها عُرِضت على خطيبته التركية أثناء التحقيق معها.
وقالت خطيبته في مقابلة أجرتها معها الصحيفة: “لم أعد أشعر أنّني حقاً على قيد الحياة، لا أستطيع النوم وتناول الطعام”.
ولا تعرف جنكيز إذا كان خاشقجي حيّاً أم ميتاً. وتمّ أمس الإثنين التحقيق معها للمرة الثانية من قبل الشرطة التركية، وحصلوا منها على بعض ملابسه وأغراض شخصية أخرى لعيّنات الحمض النووي، كما كشفت للصحيفة.
وروت الصحيفة أنّه “عندما أجريت أول مقابلة مع جنكيز من قبل الشرطة، في اليوم الذي اختفى فيه خاشقجي، عرضت عليها الشرطة لقطة لخاشقجي وهو يدخل السفارة، وطلبت منها تأكيد ما إذا كان هو بنفسه الذي يظهر في الصورة، وهي قالت أنّ الشخص الذي في الصورة يرتدي السترة الداكنة نفسها التي كان يرتديها خاشقجي”.
المصدر : الغارديان

شام تايمز
شام تايمز
شام تايمز