نيكي هايلي.. ألد أعداء سوريا في الأمم المتحدة تستقيل من منصبها !
تقدمت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي باستقالتها من منصبها، في خطوة فاجأت مسؤولين كبار في البيت الابيض كما المتابعين على الساحة الدولية لا سيما وأنّ هايلي تعتبر من صقور الادارة الاميركية ورأس حربة ترامب في الامم المتحدة.
وأعلن ترامب بمؤتمر صحافي مشترك مع هايلي أنها قدّمت إليه استقالتها التي ستصبح نافذة “في نهاية العام”.
وقال ترامب في تصريح أدلى به في المكتب البيضاوي، وقد وقفت إلى جانبه السفيرة المستقيلة، إن هايلي “قامت بعمل رائع”، مشيراً إلى أنّها ستغادر منصبها “في نهاية العام”.
وأضاف “لقد أبلغتني قبل حوالى ستة أشهر (…) بأنّها ترغب باستراحة”.
من جانبها قالت هايلي إنّها لا تعتزم الترشّح للانتخابات الرئاسية في 2020، وذلك بعدما سرت شائعات بأنّها تخفي طموحات رئاسية.
وفيما أفادت التقارير بأن استقالة هايلي، فاجأت المسؤولين في البيت الأبيض، لم تعرف حتى الساعة اسباب الاستقالة.
“عين” ترامب السهرة في الأمم المتحدة
تعتبر هايلي من صقور ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب وقد قادت حملته بالاعتراف بالقدس عاصمة “لاسرائيل” وقاتلت بشراسة كل من خالفها بالرأي, كما كان لها مواقف شديدة العداء لسوريا و حكومتها في مناقشات و قرارات مجلس الأمن حول سوريا.
تولت هايلي منصب سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة في كانون الثاني عام 2017.
وقد شغلت منصب الرئيس المؤقت لمجلس الأمن في الأمم المتحدة لمدة شهر. ويبدو أنها ألغت الإشارة إلى منصبها كسفيرة على حسابها بموقع تويتر.
وفي نيسان، وقعت في خلاف مع البيت الأبيض عندما قال أحد مساعدي ترامب إنها تسرعت في إعلان عقوبات جديدة على روسيا.
وكانت وهي من عائلة هاجرت من الهند، من معارضي ترامب في حملته الانتخابية، عندما كانت هي حاكم ولاية ساوث كارولينا، اذ قالت في كانون الأول 2017 إنه ينبغي أن “نستمع” للنساء اللواتي يتهمن ترامب بالتحرش، كما قالت إن التصريحات التي يدلي بها ترامب قد تشعل حرباً عالمية.
من ابنة مهاجر إلى سفيرة لدى الأمم المتحدة
ولدت نيكي هيلي في كانون الثاني عام 1972، في ولاية كارولينا الجنوبية، لأبويين هنديين من السيخ. حصلت على البكالوريوس في علوم المحاسبة من جامعة كليمسون.
وعينت في مجلس ادارة غرفة تجارة ليكسينغتون عام 2003 وأصبحت أمينة الرابطة الوطنية لسيدات الأعمال في نفس العام وبعدها رئيسة لفرعها في ولاية كارولينا الجنوبية.
دخلت عالم السياسة في سن مبكرة، وعملت في مجلس النواب عدة سنوات قبل أن تصبح حاكمة الولاية، حيث كانت أول هندية اميركية، ومن الأقليات العرقية تتولى هذا المنصب والثانية بعد الحاكم الهندي الأمريكي بوبي جيندال من لويزيانا وخاصة في ولاية محافظة ولها تاريخ طويل في الأزمات العرقية.
حظيت هايلي باهتمام اعلامي في أعقاب مذبحة كنيسة للسود في تشارلستون في 2015. وكانت من أشد المنتقدين لسلوك ترامب خلال حملته الانتخابية.
لكنه عينها سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مما أدى إلى تحسين العلاقة بينهما إثر ذلك. وكونها هندية اميركية، فإنها ستضيف التنوع العرقي وتعزز دور المرأة في تولي المناصب المهمة. حيث الغالب في الأمر أن يتولى الرجال البيض هكذا مناصب.
وعلقت هايلي على تعيينها قائلة أنها قبلت عرض ترامب لأنها شعرت بالرضا عن الوضع الاقتصادي لولاية كارولينا الجنوبية، وأن الانتخابات الأخيرة في البلاد أحدثت “تغييرات مثيرة في اميركا”.
ويرى دبلوماسيون أن آراء ورؤية هايلي تتسم بعدم الوضوح في الكثير من القضايا ماعدا القليل منها مثل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وقضية اللاجئين، وحقوق الإنجاب.
كما وقعت على تشريع حكومي لإجهاض حملة مناصرة للفلسطينيين ضد الاستثمار في إسرائيل، تعرف باسم ” مقاطعة وفضح و عقاب”، الأمر الذي جعل إسرائيل أول من ترحب بترشيحها لهذا المنصب.
وكانت هايلي قد أعربت عن قلقها إزاء عمليات التفتيش الأمنية في أماكن توطين اللاجئين السوريين في ولايتها وهي ليست من بين الحكام الجمهوريين الذين رفعوا دعوى ضد إدارة أوباما لمنع إعادة التوطين اللاجئين السوريين.
المصدر: BBC
Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73