السبب الذي لم يُعلن بعد لأزمة موسم الزيت والزيتون

السبب الذي لم يُعلن بعد لأزمة موسم الزيت والزيتون
تعالت أصوات المزارعين هذا العام حول تدهور إنتاج محصول الزيتون بشكل كبير نتيجة الظروف المناخية والجفاف ونتيجة وجود إصابة بدودة ثمار الزيتون.
إن إصابة دودة ثمار الزيتون ليست بجديدة .. ولكن الجديد إن العقوبات الاقتصادية من المجتمع الدولي على سورية أدى إلى الحد من استيراد المبيدات والأسمدة والأدوات والآلات اللازمة للمكافحة …. وشجع ذلك ضعاف النفوس على تهريب المبيدات المخالفة للمواصفات القياسية والتي كانت في معظمها .. إن لم تكن جميعها غير فعالة وغير آمنة …. وأدى كل ذلك إلى ارتفاع أسعار المبيدات بشكل كبير ليس بسبب العقوبات فقط بل بسبب تراجع قيمة الليرة السورية إمام العملات الأخرى أيضا … وعند انتشار الإصابة عجز المزارعون عن توفير التمويل اللازم لمكافحة الحقول المصابة … ومما ساهم بذلك استمرار المصرف الزراعي بالتوقف عن منح القروض الزراعية للمزارعين لتمكينهم من شراء المبيدات اللازمة للمكافحة.
النتيجة:
١. خسارة ٤٠% من إنتاج محصول الزيتون لعام ٢٠١٨.
٢. خسارة المزارع عوائد الإنتاج ودخله من الإنتاج الزراعي وعدم تمكنه من تأمين متطلبات العيش.
٣. ارتفاع أسعار الزيتون والزيت.
٤. توقف تصدير زيت الزيتون لصعوبة المنافسة السعرية وخسارة قطع التصدير
وما حدث لمحصول الزيتون حدث لمحاصيل ومنتجات أخرى .. فأكثر المتضررين من العقوبات الاقتصادية هم السكان سواء الريفيون أو الحضريون.
لذا من الأهمية بمكان أن نبحث عن الحلول المناسبة لمواجه الصعوبات التي تحد من أداء القطاع الزراعي …
المهندس حسان قطنا