حالات قتل غامضة مع حلول الظلام ترعب سكان الرقة و الفاعل مجهول !
يؤكد القاطنون في مدينة الرقة حالياً، أنهم يخشون مغادرة بيوتهم بعد هبوط الظلام، وذلك بعد عام على طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” منها، لتصبح حالات القتل، والسيارات المتفجرة وحالات السرقة أمراً معتاداً، ولكن هناك أيضاً جرائم قتل غامضة.
هذا ما ركز عليه تقرير لـ”سونيا روز”، و”ويليسون فانشي”، نشرته اليوم صحيفة “ذا ناشونال”، وترجمته “السورية نت”، وعرض التقرير شهادة عضو بلدية الرقة المرتبطة بمجلس الرقة المدني، “أبو فارس”، وأكد فيها تكرار حالات العثور على جثث لمقاتلين من ميليشيا “قوات سوريا الديقمراطية”، دون العثور على الفاعل.
“قوات سوريا الديمقراطية” ذات القيادة الكردية، والمدعومة أمريكياً، تمكنت من طرد “تنظيم الدولة” في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، لكن أغلب أحياء المدينة تحول إلى أنقاض، وقوات الدفاع المدني ما زالت تقوم باستخراج الجثث من بين الركام والمقابر الجماعية، مع الإشارة إلى أن الحياة ليست سهلة بالنسبة لمن بقي، أو لمن عاد منذ ذلك الحين.
ويبين تقرير الصحيفة، أنه رغم وجود حواجز لـ”سوريا الديمقراطية” في كل أنحاء الرقة، وقوافل الجنود تدور في الشوارع بلا توقف والمروحيات تعلو الرؤوس، إلا أن أحداً لم يصرح بمعلومات حول من كان وراء حالات القتل الليلية: “إننا نسمع غالباً إطلاقاً كثيفاً للرصاص خلال الليل لفترات طويلة كل مرة”. حسبما قال “أبو فارس” مضيفاً: “لا أحد يعلم ما الذي يجري”.
وينقل التقرير عن ناشط مقيم في الرقة، تأكيده في هذا الإطار، أن الأمن “ليس بحال أفضل”، وأن “الناس لا تسير وحدها في الشوارع وتخشى المغامرة بالخروج من المنازل في الليل”. ومن ناحيته المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد باستمرار حالات الاغتيال “المباشرة”، وتفجير العبوات الناسفة والهجمات “تحت جنح الظلام”.
أمس الأول الأربعاء، قتل عضوان من قوات الأمن الداخلية الكردية، وأصيب مدني حينما انفجرت سيارة قرب مدرسة في المدينة، وقال بيان رسمي من القوات المحلية، إن السيارة كانت محملة بالألغام المفككة، ولكنه لم يقدم أي سبب لانفجار المركبة، لكن موظف في مجلس الرقة المدني، نقلت عنه “ذا ناشونال” تأكيده أن الانفجار كان سببه قنبلة وضعت في حاوية قمامة مجاورة. في حين قال مصدر من قوات الأمن “الأسايش” للصحيفة، إن ذلك كان حادثاً فقط.
وقبل عدة أيام، انفجرت دراجة نارية قرب حاجز لـ”سوريا الديمقراطية” دون حصول إصابات، وفي حين يشير إصبع الاتهام إلى خلايا “تنظيم الدولة” التي لا زالت تعمل في المدينة، إلا أنه “لا أحد متأكد، فهناك من يقول إنهم أهل المنطقة. فيما يرى آخرون أنها من صنع التنظيم، فيما يرى البعض الآخر، أن قوات سوريا الديمقراطية تقاتل بعضها، هناك العديد من الشائعات”. وفق ما أفاده تقرير الصحيفة نقلاً عن أحد سكان الرقة.
محاولة لزعزعة الاستقرار
في أواخر شهر سبتمبر/ أيلول، اكتشفت قوات الأمن “صدفة” خلية للتنظيم، قتل خمسة من أفرادها خلال قتال عنيف أعقبه العديد من الاعتقالات، وفق ما أكده مصدر أمني.
وأفاد المتحدث باسم قوات الأمن الداخلي (الأسايش)، إسكندر محمد عيسى، بأن “تنظيم الدولة” كان يحضر لهجوم كبير: “اكتشفنا سيارة مفخخة، 600 كيلو من المتفجرات وبنادق كلاشينكوف”. وبينما كان يتحدث أظهر صوراً على تلفونه المحمول للجثث والثلاجة الممتلئة بالمتفجرات، مشدداً على أن الاعتقالات الجارية لأفراد التنظيم مستمرة، و”بمساعدة المخبرين المأجورين. كل الوسائل جيدة”.
وترى القوات الأمنية التابعة لـ”سوريا الديمقراطية”، أن “تنظيم الدولة” يحاول زعزعة استقرار الرقة، لأنه يتعرض لهجوم كبير ضد الجيب المتبقي له شرق دير الزور قرب الحدود العراقية، حيث قتل 149 عنصراً من “قوات سوريا الديمقراطية” المهاجمة، منذ بدء المعارك في أوائل الشهر الماضي، بما فيهم 10 الأمس، حسب تقرير المرصد السوري.
وكالات
Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73