طلبية مطعم لأحد الأشخاص تقود لتحرير مخطوف
داهم عدد من شبان قرية المجيمر الواقعة في الريف الجنوبي الغربي لمحافظة السويداء، وكراً لعصابة خطف، وحرروا الشاب خالد غازي الزغير المخطوف منذ الثلاثاء الماضي بعد عملية مراقبة دقيقة للعصابات وتحركات أفرادها. حتى وقعوا بخطأ صغير، ومن خلاله تم التعرف على المكان ومداهمته.
وفي التفاصيل الدقيقة التي حصلت عليها صاحبة الجلالة من أحد الأشخاص الذين شهدوا الحادثة منذ بدايتها، قال الشاب “س س” أنه بعد خطف الشاب الذي ينحدر من عشائر البدو، وصلنا الخبر بنفس الساعة، والذي لجأ إلينا أقاربه لمعرفة مصيره، ومحاولة فك أسره، قمنا بالتوجه مع صهر المخطوف إلى بلدة “القريا” حيث يعتقد أن الخاطفين متواجدين فيها على الرغم من أن المكان الذي خطف فيه كان بين قريتي العفينة والمنيذرة، ولجأنا إلى عدد من الأصدقاء وطلبنا المساعدة منهم لكي نعرف مكان تواجد المخطوف، حيث بدأ هؤلاء بالبحث عن رأس خيط كي نصل إلى غايتنا، واتفقنا على مراقبة المطاعم الموجودة في “القريا”، ومراقبة بعض الأشخاص الذين لهم سوابق بالخطف، ومعروفين بالاسم.
وفي اليوم الثاني حضر إلى أحد المطاعم شاب من الذين نشك بهم، وأشترى كمية طعام تكفي لثمانية أشخاص أو أكثر، عندها قمنا بمتابعته من بعيد حيث اتجه نحو قرية المنيذرة، وقبل أن يصل إليها بحولي 2 كيلو متر اتجه جنوباً عبر طريق ترابي إلى أن وصل الى أرض يوجد فيها غرفة واحدة وفي أسفلها مستودع.
وكانت مواقع وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قد ذكرت أن المخطوف كان يتواجد في مزرعة معروفة لأهالي المنطقة، ما سبب الكثير من اللغط، والانفعالات غير المبررة، ودعوات لحرقها دون أن يتأكدوا من المعلومات.
ويتابع “س” الذي فضلنا عدم ذكر اسمه خوفاً من انتقام العصابة منه، بالقول: بعد أن تبينا المكان جيداً عدنا أدراجنا، وقمنا بمداهمة المكان المذكور ليلاً، حيث حاصرناه من جميع النواحي بعد أن تبين لنا أن الغرفة محروسة من شخصين فقط، فحررنا المخطوف وعدنا به إلى قرية المجيمر بعد أن قيدنا أفراد العصابة، ورميناهم في الغرفة نفسها.
وعن عدم لجوئهم للأجهزة المختصة أو قيامهم بتسليم أفراد العصابة للشرطة، ذكر المصدر أنهم تشاوروا جيداً بالأمر، خاصة أن غالبية العصابة غير موجودة في الغرفة، وسوف ينتقمون من مصادرنا في القريا، ولكننا بذات الوقت نراقب تحركاتهم على مدى الساعة، وبات الجميع يعلم من هم، وقد اختبأوا الآن في أوكارهم بعد أن فضح أمرهم.
أقارب المخطوف عبروا عن امتنانهم لما قام به شبان السويداء، وهو ما يعبر عن الأصالة والعيش المشترك، وأكدوا أن صحة ابنهم بخير، ولم يدفعوا قرشاً واحداً بفضل مساعدة الشرفاء والجيران لهم بمحنتهم.
وتأتي هذه الخطوة بعد أعوام على استمرار عصابات الخطف والسلب باستنزاف الآمنين طلباً للفدية، وهو ما جعل من السويداء مكاناً آمناً للكثيرين من الذين استغلوا الحالة الأمنية والحرب، ونشروا فسادهم دون حسيب أو رقيب، حيث باتوا الآن في مرمى المراقبة بانتظار أن يتم القبض عليهم ومحاكمتهم حتى يعود الأمان من جديد إلى المحافظة المجروحة.
صاحبة الجلالة
Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73