المطاعم في سورية ترفع شعار الخورفة على مرأى التموين.. والمواطنين يقترحون حلاً!!

المطاعم في سورية ترفع شعار الخورفة على مرأى التموين.. والمواطنين يقترحون حلاً!!
لطالما صدعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك رؤوس المواطنين بمحاربتها للفساد والرشاوي والمحسوبيات، وحملت المواطنين مسؤولية انتشار الفساد بإعراضهم عن تقديم الشكاوى بحق المخالفين باعتبار أن “الساكت عن الحق شيطان اخرس”.
واعتقدت الوزارة أنها قامت بواجبها على أكمل وجه حين خصصت أرقام هاتفية يستطيع المواطن من خلالها التواصل مع الجهات المعنية في الوزارة، كما أحدثت تطبيق “عين المواطن” بحيث يصور المواطن المخالفة ويرسلها للوزارة عبر هاتفه المحمول.
في حين أن المواطن ما زال لا يعرف “ما له وما عليه”، حيث اشتكى عدد من المواطنين السوريين في حديثهم أنهم غالباً ما يتعرضون للنصب والاحتيال بسبب عدم معرفتهم بأسعار السلع والخدمات.
وفي حديثهم أكد عدد كبير من المواطنين أنهم يتعرضون للنصب من قبل التجار لا سيما أصحاب المطاعم، فهم لا يعرفون الأسعار المحددة من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لذلك يرضخون للأمر الواقع ويدفعون الحساب دون نقاش.
وتساءل البعض عن سبب عدم ذكر الأسعار بقوائم الطعام المقدمة للزبائن في المطاعم أسوة بعدد كبير من الدول التي تعتمد هذا الأسلوب وتجبر المطاعم على تدوين الأسعار بشكل علني للزبون فور جلوسه.
وأوضح المواطنين أن الزبون في المطعم يكون في حالة حيرة وترقب لحين استلام الحساب وغالباً ما يفاجئ بقيمة الفاتورة التي تفوق توقعاته.
وأكدت ندى (موظفة) أن عدد من المطاعم تذكر الأسعار على قائمة الطعام لكنها تطلب مبلغ أكبر عند الحساب بحجة أن الاسعار المدونة على القائمة قديمة!
فيما أشار محمد (طالب) إلى ضرورة تعميم أجور الضرائب المستحقة ونسبها على المواطنين، مؤكداً أنه في كل مرة يدفع نسبة مختلفة عن قبل.
أما زينب (ربة منزل) فأوضحت أن بعض المطاعم تحجب الفاتورة عن الزبون وتكتفي بإخباره بقيمتها شفيهاً بدون وصل أو تفاصيل عن الطلبات والخدمة، مؤكدةً أن المواطن بات فريسة جشع التجار وأصحاب المطاعم الذين احتاروا في كيفية سرقته.
وطالب المواطنين الجهات المعنية بإجبار المطاعم كافة بالتصريح المسبق عن الأسعار، وتجنب دخول الزبون في مهاترات ونقاشات عقيمة مع أصحاب تلك المطاعم، بحيث تصب جميع النقاشات في خانة أمست شعاراً لمطاعمنا وهي “الخورفة”.
المصدر: موقع “بزنس2بزنس سورية”