قادة العالم كـ"خلية نحل".. هل تُدقّ ساعة نهاية الحرب السورية بعد 3 أيام؟

قادة العالم كـ”خلية نحل”.. هل تُدقّ ساعة نهاية الحرب السورية بعد 3 أيام؟
رأت صحيفة “دايلي صباح” التركية أنّ القمة الرباعية حول سوريا، المقرر عقدها في اسطنبول بعد ثلاثة أيام وبالتحديد في 27 تشرين الأول الجاري بمشاركة قادة من تركيا، روسيا، وألمانيا، وفرنسا تثير الآمال والتوقعات بأنها ستعالج بعض القضايا المتعلقة في البلد الذي مزقته الحرب.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي لصحيفة “دايلي صباح”: “يجب أن ندعم جهود تركيا، ونحن ندعم عملية أستانة أيضًا”، مضيفًا أن تركيا شريك أساسي في جهود حل النزاع في سوريا.
ووفقًا للصحيفة سيشارك في القمة التي يستضيفها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلّ من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من أجل الدفع بجهود السلام الدائم بعد سبع سنوات من الحرب الدائرة في سوريا.
وأكد المسؤول الأوروبي أنّ اللقاء سيتضمّن جدول أعمال واسع يشمل إعادة إعمار سوريا والخطوات التي يمكن اتخاذها للتوصل إلى حل سياسي. وشدد على أن “اتفاقية سوتشي بين تركيا وروسيا كانت مهمة لأنها منعت وقوع كارثة إنسانية”. وقال إن المخاوف الإنسانية قد تضاءلت في الوقت الحالي”. وبالنظر إلى الوضع على الأرض، قال: “يعتقد الاتحاد الأوروبي أن الوقت لم يحن بعد لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، حتى تتحسن الأوضاع الإنسانية”.
وفيما يتعلق بالقمة، قال أردوغان أمس الثلاثاء إنه يأمل أن “تكون هذه القمة خطوة جادة تقود إلى السلام في سوريا، خاصة في إدلب”.
وقبيل القمة، عقد نواب وزراء وزير الخارجية الروسي والتركي والإيراني سيرغي فيرنشين وسيدات أودين وحسين أنصاري محادثات الثلاثاء حول مستقبل سوريا.
وتابعت الصحيفة أنّ تركيا وروسيا توصّلتا إلى اتفاق في مدينة سوتشي الروسية في 17 أيلول من أجل إلغاء هجوم على آخر جيب معارض رئيسي في سوريا وتجنبتا كارثة إنسانية محتملة.
وقد أقام الاتفاق منطقة منزوعة السلاح تمتد من 15 إلى 20 كيلومتراً يفترض أنه تم إجلاؤها من جميع الأسلحة الثقيلة وجميع جماعات المعارضة، كما ستقوم روسيا وتركيا بدوريات مشتركة في المنطقة.
وعن هذا الإتفاق، قال السفير التركي في واشنطن سيردار كيليتش، إنه أنقذ أرواح آلاف من المدنيين في إدلب، مضيفًا أنه يجب على المجتمع الدولي أن يصعّد لإيجاد حل سياسي يقوم على إرادة الشعب السوري.
وذكرت الصحيفة أنّ اردوغان وبوتين سيعقدان اجتماعًا ثنائيًا منفصلاً على هامش قمة اسطنبول.
ويأتي لقاء الرئيسين التركي والروسي، بعد أيام من لقاء الرئيس الروسي بمستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، الذي كشف أنه ناقش مع بوتين مواضيع عدّة، بما في ذلك التحكم بالأسلحة، الملف السوري، ومكافحة الإرهاب، وتدخل روسيا في الانتخابات الأميركية، وفقًا لما نقلت عنه صحيفة “وول ستريت جورنال” التي أضافت أنّ صقر ترامب قال”إنّ الرئيس سيرحّب بعقد اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر المقبل في فرنسا خلال الاحتفال بالذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الاولى”.
من جانبها، نشرت صحيفة “يني شفق” التركية مقالاً أشارت فيه إلى أنّ واشنطن وموسكو اتفقتا على توسيع التنسيق حول كافة القضايا في سوريا، وهذا الأمر أكّده جون بولتون الذي قال أيضًا: “بالنسبة لإدلب كررت ما قاله الرئيس ترامب حول ضرورة تجنب كارثة إنسانية هناك”.
ترجمة لبنان 24