“براكين الصفا” تنفجر مجددا.. الجيش السوري يدك “داعش” بعد نقضه “اتفاق الرهائن”
انهار أمس السبت الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا بعد مباحثات روسية أمريكية تقضي بتسليم تنظيم “داعش” الإرهابي لمختطفات محافظة السويداء السورية مع أطفالهن.
وبذلك نقض مقاتلو التنظيم الإرهابي وقف إطلاق النار الذي كان أحد بنود الاتفاق، وقاموا يوم أمس بقنص جندي سوري.
انهار أمس السبت الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا بعد مباحثات روسية أمريكية تقضي بتسليم تنظيم “داعش” الإرهابي لمختطفات محافظة السويداء السورية مع أطفالهن.
وبذلك نقض مقاتلو التنظيم الإرهابي (المحظور في روسيا) وقف إطلاق النار الذي كان أحد بنود الاتفاق، وقاموا يوم أمس بقنص جندي سوري.
وتشير الأنباء الواردة من بادية السويداء الشرقية إلى اشتعال جبهات القتال بمنطقة تلول الصفا بعد قيام مقاتلي تنظيم “داعش” الإرهابي بقنص جندي سوري من مسافة بعيدة ما أدى إلى مقتله، وإلى تجدد قصف الجيش السوري لمعاقل الإرهابيين بعمق “تلول الصفا” بمختلف صنوف الأسلحة.
وتم التوصل مطلع الأسبوع الماضي، وبعد سيطرة الجيش السوري على منطقة “قبر الشيخ حسين” الاستراتيجية، إلى اتفاق برعاية روسية، يقضي بوقف إطلاق النار وبتسليم تنظيم “داعش” لمختطفات السويداء وأطفالهن، على دفعات، وبعد تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق والتي تم بموجبها تحرير سيدتين وأربعة أطفال، تم تأجيل تنفيذ المرحلة الثانية والتي تتضمن تحرير 7 سيدات وثلاثة أطفال، عدة مرات بسبب مماطلة التنظيم، ومحاولته تغيير شروط الاتفاق.
وبين مصدر واسع الاطلاع لوكالة “سبوتنيك” أن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق الذي كان مقررا الأسبوع الماضي، تم تأجيله أربع مرات من قبل تنظيم “داعش”، الذي خرق الهدنة خلال الأيام الماضية بشكل يومي من خلال محاولات التسلل والاختراق، والهجمات المتكررة التي شنها على مواقع الجيش السوري، والتي باءت جميعها بالفشل، حيث تمكنت وحدات الجيش من إحباط جميع هذه المحاولات، كما حالت المساعي الروسية دون سقوط وقف إطلاق النار، للاستمرار في الاتفاق الضروري لتحرير بقية الرهائن.
وأضاف المصدر: قام مقاتلو “داعش” أمس السبت بقنص جندي سوري، بشكل غادر، مما أدى إلى انهيار الهدنة، حيث تنفذ وحدات الجيش منذ يوم أمس قصفا عنيفا ومركزا على معاقل التنظيم التكفيري في عمق تلول الصفا، مرجحا أن يكون التنظيم قد انقلب على الاتفاق بشكل نهائي بعد هطول الأمطار بغزارة وتشكل السيول، وامتلاء برك المياه في عمق الجروف الصخرية حيث يحتفظ بمواقعه الأخيرة، ما يمكنه من الصمود لفترة أطول، حيث اضطر سابقا للخضوع لشروط الاتفاق بعد تحرير الجيش السوري لمنطقة “قبر الشيخ حسين” التي تضم آخر وأكبر المسطحات المائية في المنطقة.
وشن تنظيم “داعش” الإرهابي بتاريخ 25 يوليو/تموز الماضي هجوما واسعا على مدينة السويداء وعلى القرى الشرقية للمحافظة، وقتل أكثر من 230 مدنيا وأصاب نحو 170 آخرين، كما تمكن من اختطاف عشرات النساء والأطفال، واقتادهم إلى عمق البادية الشرقية للسويداء.
وكان الجيش السوري بدأ معركته لتحرير بادية السويداء بتاريخ 25 يوليو الماضي وتمكنت وحدات الجيش خلال هذه العملية العسكرية من تحرير نحو ثلاثة آلاف كيلومتر مربع وتطهيرها من تواجد مقاتلي تنظيم “داعش”، وحصار من تبقى منهم في تلول الصفا التي بات الجيب الداعشي فيها يلفظ أنفاسه الأخيرة.
وأسفرت عملية الجيش السوري العسكرية في المنطقة والهجوم الذي يشنه من عدة محاور عن حصار مقاتلي التنظيم الإرهابي في عمق الجروف الصخرية، وعن سيطرتها على جميع المسطحات المائية التي كان التنظيم يعتمد عليها، وآخرها المسطح المائي الأكبر في منطقة “قبر الشيخ حسين” الذي يبلغ طوله نحو 1000 متر، وعرضه أكثر من 400 متر، وبذلك لم يعد من خيار أمام المقاتلين المتطرفين سوى الاستسلام أو القتال حتى الموت، ما أجبر مقاتلي “داعش” على الانصياع لشروط الاتفاق الأخير وقيامهم بتسليم دفعة أولى من الرهائن، قبل انهيار هذا الاتفاق وعودة العمل العسكري كخيار وحيد لتحرير كامل المنطقة والقضاء على آخر إرهابي فيها.
سبوتنيك
Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73