بعد سنوات من الجفاف: تشرين الأوّل 2018 بيّضها

بعد سنوات من الجفاف: تشرين الأوّل 2018 بيّضها
أفاد الأب ايلي خنيصر المتخصص في الأحوال الجوية عبر صفحته على “فيسبوك” ان المرتفع السيبيري يتمركز فوق بحر قزوين وموسكو بقيم ضغط عالية تصل الى 1045hpa وستصل اطرافه نحو العراق وشرق تركيا وتسجّل 1026hpa.
فيستقرّ الطقس الصافي والمشمس حتى الأسبوع المقبل، مع ارتفاع تدريجي بدرجات الحرارة التي سيوجهها المرتفع شبه المداري من العراق وشمال المملكة السعودية نحو الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين.
لكنّ الوضع سيتعرّض لمقاومةٍ من منخفض البحر الأحمر الذي يساهم، حالياً، بتشكّل عواصف مدارية في المملكة السعودية عالية الفعالية، ينتج عنها الكثير من السيول والفيضانات، وقريباً ستطال المناطق الممتدة من الرياض نحو جدة وغرب المملكة.
وسيعزّز منخفض البحر الأحمر قيمه المتدنية لتطال المناطق الشمالية في الأيام المقبلة فيوجّه العواصف المدارية نحو الأردن وسوريا والعراق وستعود الى لبنان حالات عدم الاستقرار وما تحمله من أمطار.
في ما يتعلق بحركة الأمطار التي حملها تشرين الأول يمكن القول انّها كانت معظمُها من السحب المدارية المتجهة من شمال البحر الأحمر بامتياز، تعرّضت لرياح غربية رطبة وباردة، فساهمت بتشكل هطولات غزيرة وعواصف رعدية، امّا المنخفض الجوّي الأخير الذي سبب كوارث على الساحل كان مصدره من الغرب، من جنوب ايطاليا وشمال الجزائر، وباختصار، يبدو انّ شتاء المنطقة لهذا العام سيكون مصدره البحر الأحمر والبحر المتوسط, و سيكون واعدا بالأمطار.