السبت , نوفمبر 23 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

افتتاح ممر تجاري بين مناطق الإرهابيين وسيطرة الدولة السورية شمال حماة

افتتاح ممر تجاري بين مناطق الإرهابيين وسيطرة الدولة السورية شمال حماة

أعادت السلطات السورية، اليوم الجمعة 2 تشرين الثاني/ نوفمبر، افتتاح ممر مورك الإنساني شمال مدينة حماة.

أعادت الجهات المختصة السورية، وبالتنسيق مع مركز المصالحة الروسي، صباح اليوم، افتتاح ممر برّي قرب مدينة مورك شمال حماة يربط مناطق سيطرة المجموعات المسلحة مع مناطق سيطرة الجيش.

وقد شهد الممر الإنساني حركة كثيفة للسيارات الشاحنة في طريقي الذهاب والإياب عقب افتتاحه مباشرة.

ونقل مصدر عسكري سوري لموقع سبوتنيك أن افتتاح الممر الإنساني جاء بالتنسيق مع الجانب الروسي لإعادة الحركة التجارية والسماح بتدفق الشاحنات المحملة بالبضائع والسلع الزراعية والمصنعة على طرفيه، داخلا وخارجا.

وبين المصدر أنه في الأيام القليلة المقبلة سيتم السماح بعبور المدنيين عبر الممر بعد استكمال كافة التجهيزات اللوجستية.

وقبل شهرين من الآن، أغلقت السلطات السورية ممري مورك وقلعة المضيق الإنسانيين بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، بعد قيام المجموعات الإرهابية المسلحة التي تسيطر على جانبه الشمالي بتفجير عدد من الجسور المؤدية إليه.

جاء ذلك بعد تصاعد الحديث عن عملية عسكرية مرتقبة كان من المرجح أن يقوم الجيش السوري بإطلاقها لاجتثاث تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي (المحظور في روسيا) الذي يسيطر على أكثر من 70 بالمئة من أراضي محافظة إدلب وريفها.

وشهد الممر قبيل إغلاقه بأسابيع، عمليات تسلل كثيفة للمسلحين ضمن صفوف المدنيين الخارجين من مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة بريف إدلب، باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية.

وتنتشر في ريف حماة الشمالي عدة فصائل مبايعة لـ”هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) ومن أبرزها “جيش العزة” الذي يسيطر على قرى وبلدات اللطامنة وكفرزيتا ولطمين والزكاة والأربعين، والذي يضم في صفوفه مقاتلين من الشيشان وأوزبكستان.

كما يسيطر على مساحات واسعة في المنطقة مقاتلون ينتمون لتنظيم “حراس الدين” الذي يحتفظ بالبيعة لأمير تنظيم قاعدة الجهاد العالمي في أفغانستان أيمن الظواهري، ويضم مقاتلين متشددين “جهاديين” أجانب وعرب ذوي تاريخ طويل في القتال إلى جانب تنظيم القاعدة بأفغانستان والعراق، ويقود التنظيم مجلس شوري يغلب عليه “أمراء أفغان” من الجنسية الأردنية والخليجية ممن لهم باع طويل في القتال بأفغانستان والشيشان والبوسنة والعراق وغيرها، بينهم أبو جليبيب طوباس وسامي العريدي وأبو خديجة الأردني و”سيف العدل” وآخرين.

قصة التنظيمات الإرهابية

واستقبل تنظيم “حراس الدين” منذ أسابيع قليلة تنظيم “أنصار التوحيد” المبايع لداعش في مناطق سيطرته شمال حماة وجنوب إدلب، وأمن لمقاتليه المتحدرين من جنسيات خليجية وعربية مستوطنات خاصة لهم ولعوائلهم، فيما تم دمج مسلحين “داعشيين” آخرين يعتدون بجذورهم التركية ويتحدرون من آسيا الوسطى، ضمن صفوف “الحزب الإسلامي التركستاني” الذي يسيطر على ريفي إدلب الجنوبي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، المتاخم للحدود التركية.

وتستمر هذه التنظيمات المسلحة بالاعتداء بالقذائف الصاروخية على الأحياء السكنية في البلدات المحاذية الواقعة تحت سيطرة الدولة السورية وعلى نقاط الجيش في جبهات ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، في وقت كشفت فيه مصادر متقاطعة عن التحضير لأعمال استفزازية بالأسلحة الكيميائية تستعد لتنفيذها التنظيمات الإرهابية بالتعاون مع “الخوذ البيضاء” في عدة جبهات بمحافظة إدلب وريفها وفي مناطق ريف حماة الشمالي وجسر الشغور.

سبوتنيك