استعدادا للعاصفة.. الموارد المائية تفرغ مياه سد الضمير !
كشفت مصادر خاصة في وزارة الموارد المائية للثورة عن قرار استباقي تم اتخاذه وتنفيذه مؤخراً يقضي بتفريغ كامل الكمية المخزنة من المياه في سد الضمير الترابي الذي لم ينهار أو ينال أي من أجزائه أي ضرر جراء العاصفة المطرية التي شهدتها معظم المحافظات السورية.
وأشارت المصادر إلى أن تفريغ السد باتجاه القرى والبلدات في الغوطة الشرقية وصولاً إلى منطقة العتيبة هو إجراء وقائي احترازي استعدادي لأي منخفض جوي مطري أو ثلجي قادم للحيلولة دون الوصول إلى تسجيل هطولات مطرية تفوق طاقة السد التخزينية وبالتالي حدوث فيضانات باتجاه منطقة الضمير والقرى المحيطة بها لا أبعد من ذلك.
وأكدت المصادر أن كل ما تم تناقله وتداوله عبر المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي عار تماماً عن الصحة ولا أساس له لاسيما تلك التي روجت بناء على تأكيدات البعض ممن يطلقون الشائعات جزافاً كيفما وأينما كان، الذين صرحوا ولأكثر من وسيلة إعلامية عن انهيار سد الضمير وتدفق مياهه الجارفة على شكل سيول وبارتفاعات تراوحت بين الثلاثة والأربعة أمتار باتجاه مدينة عدرا الصناعية وإغراق أكبر عشر منشآت صناعية بداخلها وإلحاق الأضرار بعشرات إن لم نقل مئات الملايين من الدولارات “مواد مصنعة جاهزة ـ مواد أولية ـ آلات ـ معدات ـ تجهيزات ـ مكاتب ..” فضلاً عن الخسائر البشرية.
زارنا موقع سد الضمير والتقت الفعاليات الشعبية والرسمية هناك وفي مقدمتهم مدير عام هيئة الموارد المائية المهندس عمر الكناني الذي كان متواجداً في الموقع ومدير الموارد المائية في محافظة ريف دمشق ورئيس الرابطة الفلاحية ورئيس الوحدة الإرشادية وعدداً من أعضاء المجلس المحلي برئاسة مختار المنطقة وأمين الفرقة الحزبية، الذين استفاضوا بالشرح “بالقرائن والدلائل” أثناء تواجدهم في محيط حرم السد، وهذا ماسوف يتم نشره قريباً حرفياً.
مع تأكيدهم وتذكيرهم من جديد وحسب مشاهداتنا أن السد مازال قائماً كمان كان قبل العاصفة وقبل أكثر من 50 عاماً من إنشائه، ولا علاقة للكميات القليلة التي فاضت منه بكل ما حدث في مدينة عدرا الصناعية التي تبعد مسافة لا تقل عن 14 كيلو متراً، وإنما عن الأمتار التي غمرت أجزاء من منطقة الضمير التي تبعد أقل من أربعة كيلو مترات فقط لا غير.
المصدر: الثورة