تطورات و تصريحات هامة كردية عن العلاقة مع دمشق
قال مسؤول “مركز العلاقات الدبلوماسية” في “حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي” المدعو “آلدار خليل”، في تصريحات لمواقع كردية، إن هجمات الدولة التركية على شمال وشرق سوريا، ليست حديثة وجديدة، فتركيا وحكوماتها عبر تاريخها تقف ضد “إرادة الكرد” أينما وجدوا، وما يحدث الآن تتمة وجزء من سياستها اتجاهنا.
وفي رده على سؤال “هل حصلتم على وعود من دول “التحالف الدولي” بخصوص إيقاف الهجمات التركية؟ قال: “إن هذه الدول لها مصالحها في المنطقة، وكلٌّ يبحث عن مصالحه، ويمكن أن تتلاقى مصالحها معنا خلال فترة وجيزة، ولكن في حال تغيرت مصالحها، يمكن أن تُخلف وعودها، لذلك فإننا نحاول أن نجعل قراراتهم لصالحنا دوماً، وكذلك نبدي استعدادنا في حال أرادوا التوسط بيننا وبين الأتراك، ولكن يجب أن نعلم أن علينا ألا نعتمد على وعودهم فقط”.
ورداً على سؤال حول تأثير القاعدة الأمريكية المتواجدة في مدينة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي، على التهديدات التركية، قال “خليل”: “إن أي وجود أمريكي سيكون له تأثير، وحتى لو كان هناك جنديان أمريكيان فقط في مكان ما، فإن بإمكانها تغيير الكثير من الأشياء، وطالما أنهم موجودون هنا، فهذا يعني أنهم يشكلون عقبةً أمام الروس والأتراك والدولة السورية على حد سواء، ولكن المسألة هي أنه في حال توصلوا إلى اتفاق، فإن من الممكن أن تلغي قاعدتها، وعليه ليس بالإمكان القول إنه لن يحدث شيء طالما أنها موجودة، ولكن يمكن القول إن بالإمكان الاستفادة منها طالما أنها موجودة، وسيكون لها ثقلها، ولكن في حال اتخاذ قرار بنقلها من هناك، فإن ذلك لن يستغرق سوى بضع ساعات”.
كما أضاف خلال رده على سؤال حول طلب المساعدة من الحكومة السورية لسدِّ الطريق أمام أنقرة؟، “أن الحكومة السورية لها ممثل في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وعندما تتحدث القوى الدولية عن سوريا، فإن علاقاتها تكون مع الحكومة، فالأمم المتحدة لا تدخل إلى أي منطقة قبل الحصول على موافقة الحكومة، لذلك، وطالما أن الحكومة لا تزال تمثل سوريا على المستوى الدولي، فإن من المهم أن تقوم هي بواجبها، فهي تمثل سوريا اليوم، وعليها يجب أن تخاطب الأمم المتحدة وغيرها بشكل رسمي، فإنه من المهم أن تتبنى الحكومة هذه المسألة على المستوى الدولي، وأن تبدي مواقفها، وفي هذه الحالة سيكون بمثابة موقف رسمي لسوريا”.
ولفت “خليل” حول تلقي دعوة للمشاركة في كتابة الدستور الجديد لسوريا، إلى أنه بدون كتابة دستور جديد لسوريا لا يمكن أن يكون هناك حلٌّ أو التوصل لاتفاق، ونحن لم نتلق دعوةً في هذا الإطار، كما أن المسألة لا تزال في مرحلة المباحثات، وبعد أن يبدأ المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا بعمله، فسوف تصبح هذه المسألة ضمن أجندة الأعمال، ولكن هناك حقيقة، وهي أننا كقوة في سوريا تدير 30% من أراضي هذه البلاد، وإن الدستور يعني الاتفاق بين الشعوب التي تعيش معاً وبناء علاقاتها على أساس معين، وعليه لا يمكن أن يكون هناك دستور بدون مشاركتنا، مؤكداً على أمل عودة العلاقات بين “مجلس سوريا الديمقراطية” الجناح السياسي لـ “قسد” مع الحكومة السورية، وبعد اجتماعين بلا نتائج على أنه يمكن أن تكون هناك لقاءات في المستقبل، والعمل ما زال مستمراً في هذا الاتجاه، وفي حال توصلنا إلى طريقة ما، فيجب أن ينطلق الحوار مهما كانت هناك مشاكل وعقبات، ولكن سواء كان اليوم، غداً، بعد شهر، أو بعد سنة، فيجب أن نتوصل إلى طريقة وينطلق هذا الحوار.
وفي رده على سؤال حول نقاط الخلاف بين “المجلس” ودمشق قال: “إن الامر لم يصل أساساً إلى حد حدوث خلافات، فمنذ الاجتماع الأول لم تكن النقاشات تدور حول إيجاد الحلول بقدر ما كانت حول مسألة البِدء بها من عدمه، من جهة أخرى دخلت بعض الأمور في جدول الأعمال، وهي أن ممثلي “المجلس” قدموا مشروعهم لهم، وهم من جهتهم عبروا عن وجهات نظرهم، وذلك على أساس أن تستمر اللقاءات، ولكن لم يجتمعوا بعد، ولم يخبرونا عن تفاصيل الأمور.
وقال “خليل” حول الأنباء الواردة عن سعي بغداد ودمشق لإغلاق معبر “سيمالكا”، إن هذه المسألة سمعنا عنها في الإعلام فقط، ولكن في حال حصل ذلك بشكل عام نحن لا نرغب بأن نصبح محاصرين، ومن الضروري ألا تُحاصر هذه المنطقة.
مواقع كردية