الشتاء في ديارنا: أمطار غزيرة وعواصف رعدية.. والثلوج ستضرب !
افاد الاب ايلي خنيصر على صفحته الخاصة عبر موقع فيسبوك الى ان ” الرطوبة فوق بحر العرب ارتفعت ووصلت السحب المدارية من الرياض نحو الكويت وامتصت الرطوبة التي لامست 99%، فحلّت الكارثة للمرة الثانية على التوالي، في غضون اسبوع.
وضرب الطوفان الكويت والأردنّ وادّى الى سقوط قتلى لاقوا حتفهم خنقاً، في سياراتهم، في المياه التي حاصرتهم فأسرعت فرق الإنقاذ لانتشال الضحايا وانتشر خبر “الآتي اعظم” في الكويت والأردن، وهذا الآتي سيصل بين يوم السبت وغداً الأحد، وخلال الأسبوع المقبل، فتدخّلت السلطات واقفلت المدارس والمؤسسات، تجنباً لسقوط ضحايا جرّاء الأمطار الطوفانية المزمعة ان تصل.
سوريا ولبنان ليسا بعيدان عن هذه الأجواء، حيث تتتحضّر مطقتنا لأمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية وتساقط غزير للبرد، المتوسط الحجم، في بعض مناطقه بسبب التصارع الذي سيجري فوق الجبال الغربية بين الرياح الجنوبية الشرقية والغربية الرطبة وفوق الخط الساحلي الممتد من اللاذقية وحتى فلسطين، فتكثر الهطولات والعواصف الرعدية، وسوف تتزامن منتصف الأسبوع المقبل مع نزول قطبي على تركيا، سيساهم بتراجع درجات الحرارة بمعدل خمسة الى عشر درجات مئوية بين الساحل والجبال فتتهيأ المرتفعات التي تعلو 1700 متر بحسب التحديث الصباحي لرادار الثلوج لارتداء الحلة البيضاء.
سوف يحمل طقس الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية خلال هذه الأيام، كميات هائلة من الأمطار تعادل شهرين من الهطولات.
وما يجري في اميركا الشمالية التي انقسمت الى قسمين، ليس الاّ صراعا بين الجليد والنار، ففي حين تمر الولايات الوسطى والشرقية بنزولات قطبية تسبب عواصف ثلجية في بعض المناطق، تلتهم النيران غابات كاليفورنيا وتحوّلها الى لوحة حمراء في الليل تساهم الرياح بتمدد النيران بشكل سريع. فماذا يحلّ في الأرض؟ حريقٌ وغريقٌ وجليدٌ.
و بانتظار ان يتدنّى مستوى الثلوج منتصف الأسبوع المقبل، والذي يساهم بوصول كميات الرطوبة نحو لبنان وفلسطين من المتوسط هو المرتفع السيبيري الذي يسيطر بقساوة على البحر الأسود وبلغاريا ورومانيا وتصل اطرافه نحو جنوب شرق اوروبا وتركيا فتتحوّل المنخفضات نحو شمال مصر، فلبنان وسوريا ، حيث يسيطر منخفض البحر الأحمر الذي يعمل على استقطاب هذه الرطوبة”.