تفاصيل جديدة عن مقتل خاشقجي: أدوات الاغتيال إلى العلن
كشف إعلامي تركي عن تفاصيل جديدة حول جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول، على يد شخصيات مقربة من ولي العهد محمد بن سلمان.
وقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع أكتوبر / تشرين الأول الماضي، واعترفت الرياض لاحقا بتورط أشخاص من دوائر الحكم في الجريمة، دون الكشف عن مصير الجثة أو تسليم المتهمين للمثول أمام القضاء التركي.
وقال رئيس قسم التحقيقات في جريدة صباح التركية نظيف كرمان، في حديث صحفي، إن التسجيلات الصوتية التي بيد السلطات التركية توضح أن خاشقجي قُتل بوضع كيس على رأسه، وأن هذه التسجيلات توثق اللحظات الأخيرة في حياة الصحفي القتيل.
وأضاف أن آخر الكلمات التي تلفظ بها خاشقجي كانت “أنا أختنق، أبعدوا هذا الكيس من رأسي، أنا أعاني من فوبيا الاختناق”، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، وأن تلك عملية القتل بواسطة الخنق استمرت سبع دقائق.
وأشار إلى أن الفريق السعودي الذي قتل خاشقجي وضع أكياسا على أرضية الغرفة لمنع تسرب الدماء إليها أثناء عملية تقطيع الجثة.
وبيّن الإعلامي التركي أن عملية التقطيع على يد خبير الطب الشرعي السعودي صلاح الطبيقي استمرت لمدة 15 دقيقة، ثم وضعت الجثة المقطعة في 5 حقائب كبيرة ونقلت إلى سيارة تابعة للقنصلية السعودية.
وتحدث كرمان عن طريقة التخلص من الجثة، مشيرا إلى أن فريق الاغتيال جاء ببعض الآلات والأدوات إلى تركيا، وقال إن صحيفته (صباح) “ستنشر لاحقا صور الأدوات التي قدم بها فريق الاغتيال وأدخلها إلى تركيا”.
كما أكد أيضا أن الصحيفة ستنشر في الفترة المقبلة تفاصيل التسجيلات الصوتية التي توثق لحظات مقتل خاشقجي على يد الفريق السعودي في الثاني من الشهر الماضي.
والسبت، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أنقرة أسمعت التسجيلات المتعلقة بمقتل الصحفي جمال خاشقجي إلى كل من السعودية والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، مشددا أنه “لا داعي للمماطلة”.
وردا على سؤال حول مكان جثة خاشقجي قال أردوغان: “لا توجد بأيدينا أي وثيقة أو دليل بهذا الخصوص، لكن الأشخاص الموقوفين لدى السعودية الـ 18 الذين قدموا إلى إسطنبول، ولا سيما الفريق المكون من 15 شخصا، يعرفون بالتأكيد من هو القاتل أو القتلة، ومصير الجثة”.
ولفت أردوغان إلى أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، سبق أن صرح بأن الجثمان سُلم إلى متعاون محلي، واستدرك: “لكنهم ينكرون ذلك الآن”.
وفي وقت سابق قال رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل، إن بلاده “لن تقبل إطلاقا” بتحقيق دولي مستقل في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
جاء ذلك في كلمة له بمعهد السلام الدولي في نيويورك، حيث اعتبر أن المملكة السعودية تمتلك نظاما قضائيا “مدعاة للفخر”.
وأعرب الفيصل عن أمله أن تضع المملكة “كافة الحقائق على الطاولة”، وتفي بتعهدها بالإجابة عن كافة الأسئلة بشأن مصير جثة خاشقجي.
ترك برس