«إجهاض جماعي» لـ20 سوريّة في لبنان.. والمياه هي السبب!
كشفت مصادر إعلامية معارضة عن أن مخيمات المهجرين السوريين في بلدة «عرسال» اللبنانية، شهدت مؤخراً كارثة صحية، حيث تعرضت أكثر من 20 امرأة سورية للإجهاض القسري، مرجحة أن تكون المياه هي السبب.
ونقلت المصادر عن مسؤول صحي من جمعية «الإرشاد» رفض ذكر اسمه قوله: إن «مشفى الهيئة الطبية وجمعية الإرشاد في بلدة عرسال شهد خلال الساعات القليلة الماضية حضوراً غير مسبوق لنساء سوريات تم إحضارهن في حالة إسعاف بعدما أجهضن حملهن لأسباب غريبة ومجهولة».
وأشار المسؤول، الذي أشرف على معاينة ومعالجة أكثر من امرأة سورية ممن تم إسعافهن على خلفية إجهاضهن القسري إلى أن «جميع الحالات التي تمت معاينتها ومعالجتها لم تقمن بأي محظورات صحية أو جسدية توجب الإجهاض كشرب أدوية أو حمل أوزان ثقيلة أو التعرض لضرب على البطن أو غيرها، بل على العكس، لقد تبين لنا بعد الاطلاع على سجلهن الصحي أن جميعهن لم يتعرضن لأي حالة إجهاض من قبل وأنهن قد ولدن العديد من الأطفال ولادة طبيعية»، مؤكداً أن فترات الحمل بين النسوة اللاتي تم إسعافهن تراوحت من الشهر إلى التسعة أشهر.
وعن الأسباب التي أدت إلى هذه الكارثة الصحية التي أسفرت عن حدوث 20 حالة إجهاض قال المسؤول: «تبين ومن خلال مقاطعة الشهادات والروايات التي وصلتنا من ذوي المجهضات، أن المياه التي يتم تزويد بعض المخيمات بها مؤخراً التي يتم إحضارها بواسطة صهريج لتفريغها في خزانات الأهالي قد تكون هي المسبب الرئيسي لحوادث الإجهاض الجماعي التي وقعت خلال اليومين الماضيين.
من جانبه رجح أيضاً أحد المهجرين السوريين في مخيم «الهدى» في منطقة «المصيدة» في عرسال ويدعى أبو عبد الرحمن، «أن تكون المياه وراء حالات الإجهاض».
وقال: «تعرضت زوجتي وأختي وابنة أختي واثنتين من جاراتنا للإجهاض يوم الثلاثاء، مخيمنا يضم 55 عائلة وقعت فيه 5 حالات إجهاض»، مطالباً بتحليل المياه التي يشربونها، وسط إصراره على معرفة تلك المواد التي تتم إضافتها للمياه قبل أن يملؤوا بها الخزانات».
وتحرص الحكومة السورية على إعادة المهجرين إلى وطنهم خاصة بعد تحرير الجيش العربي السوري أغلب المناطق في البلاد من قبضة التنظيمات الإرهابية وإعادة الأمن والاستقرار إليها.
وتفيد الأنباء بأن أكثر من 1.5 مليون سوري قد عادوا إلى مناطقهم، بينهم أكثر من 260 ألفاً من لبنان والأردن.
الوطن