ما هي الأشياء التي لا يجب شراؤها عبر الإنترنت؟
نشر موقع “أف بي ري” الروسي تقريرا تحدث فيه عن انتشار ظاهرة التسوق عبر الإنترنت على نطاق واسع، ما حول الشبكة العنكبوتية إلى أكبر مركز تجاري في العالم، لافتا إلى أن “هذا النشاط التجاري لا يخلو من النقائص”.
وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته “عربي21″، إن التسوق عبر الإنترنت مربح للوقت والجهد، إلا أنه من الأفضل الاكتفاء بشراء عدد محدود من البضائع عبر الإنترنت، فعلى سبيل المثال، يعتبر شراء الكتب عبر مواقع التسوق الإلكترونية آمنا، بينما قد يكون اقتناء منتجات أخرى مضيعة للمال.
وأشار الموقع إلى أن التسوق عبر الإنترنت تشوبه ثلاث مشاكل رئيسية، لعل أولها عدم القدرة على معاينة البضاعة قبل شرائها، ففي حين يمكن الاكتفاء بشراء بعض المنتجات التي لا حاجة لمعاينتها أو اختبارها، فقد تصلك منتجات أخرى لا تتطابق مع طلبك، وثانيا، تعتبر كلفة شحن البضاعة وتسليمها مرتفعة، وثالثا، عادة ما تكون أسعار بعض المنتجات المتوفرة على الإنترنت باهظة الثمن مقارنة بأسعار المتاجر.
وأكد الموقع أنه من غير المُحبذ شراء الأعمال الفنية مثل اللوحات والتحف عبر الإنترنت، وينطبق الأمر ذاته على السجاد، والوسائد، والمصابيح وغيرها من لوازم الديكور، وعلى الرغم من أن أسعارها جذابة، إلا أن الخبراء يحذرون من ابتياع هذه الأغراض عبر الإنترنت لعدة أسباب من بينها اختلاف اللون، الذي قد لا يتلاءم مع الديكور العام للمنزل والذي لن يظهر بوضوح عبر الشاشة، علاوة على ذلك، فإنه لا يمكن تحديد جودة المنتج من خلال الصور المعروضة على الإنترنت.
وأضاف الموقع أنه لا ينصح بشراء الأثاث عبر الإنترنت، نظرا لأنه من الصعب تحديد اللون والجودة من خلال الصور فقط، وعند شراء الأثاث من متجر بصفة مباشرة فإننا لن نضطر لدفع تكلفة التوصيل، وفي المقابل، عند اقتناء الأثاث من المتاجر الإلكترونية فإننا لن تتمكن من اختبار مدى شعورك بالراحة عند الجلوس عليها، فقطع أثاث مثل الكراسي والأسرّة والأرائك لا يجب أن تكون جميلة فقط وإنما مريحة أيضا.
وأورد الموقع أن جودة مراتب النوم مهمة للغاية لصحة الفرد، لذلك من الضروري حسن اختيار نوعية المرتبة لضمان التمتع بنوم هادئ ومريح، وعند اختيار المرتبة يجب أخذ بعض التفاصيل بعين الاعتبار على غرار الطول والوزن، لهذا السبب فإنه لا بد من معاينة المرتبة قبل شرائها، واختبارها بصفة مباشرة من خلال الاستلقاء عليها لمدة 10 دقائق على الأقل.
وذكر الموقع أن أسعار الأجهزة الكهرومنزلية على مواقع التسوق الإلكترونية تكون أحيانا خيالية إلى جانب خدمة الشحن المجاني، لكن يمكن العثور على نفس التخفيضات والخدمات في المتاجر العادية، فعند شراء ثلاجة مثلا فإنه يجب التحقق من مدى قوة المواد المستعملة في صناعتها، وسهولة فتح الباب وغلقه، وحجم الأدراج، وهذه التفاصيل لا يمكن التثبت منها على صفحات متاجر التسوق عبر الإنترنت.
وأشار الموقع إلى أن العديد من الأشخاص يفضلون شراء السيارات عبر الإنترنت، للتخلص من محاولات بائعي السيارات إقناع الزبائن بشراء السيارة فور دخول باب المعرض، لكن يعتقد الخبراء أن شراء سيارة دون معاينتها بصفة مباشرة خطأ فادح، فمن المنطقي أن تبحث عبر الإنترنت عن مميزات كل نوع سيارة وأسعارها، لكن من الضروري الجلوس خلف المقود قبل توقيع عقد الشراء.
وأضاف الموقع أنه قبل إنفاق عشرات آلاف الدولارات على الأدوات الموسيقية يجب اختبارها، وإمساكها بين يديك، والعزف عليها، وهذه ميزة لا تتيحها لك صفحات التسوق عبر الإنترنت، أما على مستوى المنتجات التي نستخدمها بصفة يومية، على غرار الطعام، فإن الخبراء يؤكدون على ضرورة الذهاب إلى المتجر لشرائها، وعموما، يتمتع التسوق المباشر بعدة مزايا لعل أهمها التحقق من جودة المنتجات التي ستستهلكها، واكتشاف منتجات جديدة وعضوية.
وفي الختام، نوه الموقع إلى أنه عند محاولة العثور على مستحضرات التجميل التي تناسب بشرتك، فإنه من الضروري التوجه للمتجر مباشرة واختبار هذه المنتجات على وجهك، وتجدر الإشارة إلى أن هناك أنواعا مختلفة من مستحضرات التجميل التي تتماشى مع لون البشرة ونوعيتها سواء كانت دهنية، أو عادية، أو حساسة، مما لا يمكن اختبارها قبل شرائها في حال التسوق عبر الإنترنت.