نبوءة الـ 12 دقيقة.. إسرائيل تحضّر لحرب نهاية العالم
كشفت مصادر ديبلوماسية مطلعة على الأحداث الراهنة في غزة أنّ إسرائيل و”حركة حماس” اتفقتا على العودة إلى اتفاق العام 2014، بحسب ما نقلته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إلا أنّ مصدرًا غربيًا منخرطًا في الإتفاق رأى أنّ الوضع لا يزال خطيرًا، ويمكن أن ينفجر في أي وقت.
من جانبها، سلّطت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية الضوء على الوضع في غزة، ونقلت عن الحاخام السابق الخاص بالجيش الإسرائيلي بينشاز ويسلون تحذيره من أنّ الإشتباكات الحاصلة في القطاع قد تكون علامة على بدء “حرب مقدّسة”، لافتًا الى أنّ المعركة الحالية، إضافةً الى التوتّر مع سوريا المجاورة وإيران، قد يؤدّيان الى حرب نهاية العالم، أي “الحرب التوراتية التي ستكون مروّعة” بحسب تعبيره.
ورأى أنّه على الجيش الإسرائيلي أن يكون جاهزًا لهذه الحرب التي قد تنشب في أي وقت ومن دون إنذار مسبق، معتبرًا أنّها ستؤدي لـ” حرب يأجوج ومأجوج”، وقال: “اندلعت الحرب العالمية الأولى بسبب اغتيال الأرشيدوق فرديناند، فيما اندلعت الحرب في غزة عام 2014 بسبب مقتل أطفال، والأمر نفسه ينطبق على حرب يأجوج ومأجوج، وهناك أكثر من ذلك”.
ورأى أنّه على الجيش الإسرائيلي أن يكون جاهزًا لهذه الحرب التي قد تنشب في أي وقت ومن دون إنذار مسبق، معتبرًا أنّها ستؤدي لـ” حرب يأجوج ومأجوج”، وقال: “اندلعت الحرب العالمية الأولى بسبب اغتيال الأرشيدوق فرديناند، فيما اندلعت الحرب في غزة عام 2014 بسبب مقتل أطفال، والأمر نفسه ينطبق على حرب يأجوج ومأجوج، وهناك أكثر من ذلك”.
صحيفة “دايلي ستار” نقلت أيضًا حديث هذا الحاخام الذي تحدّث عن نبوءة تعود للقرن الثامن عشر لفت إلى أنّ تلك الحرب ستستمرّ 12 دقيقة فقط، وستغطّي العالم بأسره، كما أنّ “عجلة حمراء ولدت في أيلول الماضي بإسرائيل للمرة الأولى منذ ألفي عام، وتعدّ دليلاً في الكتاب اليهودي على قدوم المخلّص، ويُضاف الى دليل آخر هو زحف الثعابين على الحائط الغربي”.
كيف بدأت معركة غزة؟
في السياق عينه، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية مقالاً بعنوان “معركة في غزة لا يريد أي طرف إنهاءها بسرعة”، أعدّه مدير مكتب الصحيفة في القدس ديفيد هالبفينغر تطرّق فيه الى التصعيد الذي شهده قطاع غزة والمستوطنات المحيطة به، بين إسرائيل وحركة “حماس”، حيثُ كثّفت إسرائيل من ضرباتها الجويّة، كما استهدفت الحركة المستوطنات الإسرائيلية بالصواريخ.
وبحسب هالبفينغر، فقد بدأت المعركة بشكلٍ لم يكن متوقعًا، فلا إسرائيل ولا “حماس” كانا يريدان القتال، وقد اتخذ الجانبان بوساطة مصرية وتمويل قطري، عددًا من الخطوات لتهدئة التوتر على الحدود مع قطاع غزة. إذ سمحت إسرائيل بوصول التغذية الكهربائيّة الى القطاع. كما تعهّدت الحركة بتعليق الإعتصامات على الحدود، إضافةً الى وقف استخدام البالونات الحارقة التي التهمت حقولاً زراعية إسرائيلية.
وكانت كلّ المؤشرات تدلّ على التهدئة حتى ليل الأحد، عند اكتشاف عناصر من كتائب القسام الذراع المسلحة لحركة “حماس”، تسلّل قوة كوماندوز إسرائيلية إلى خان يونس لمحاولة زرع جهاز تجسس، وقد أخلت الوحدة المركبة التي كانت فيها، وأسفرت تلك العملية عن مقتل ضابط اسرائيلي واستشهاد 7 فلسطينيين.
وأشار الكاتب الى التصعيد ليل الإثنين، من قبل “حماس” التي ضربت أهدافًا اسرائيلية بالصواريخ، وبالمقابل من قبل الجيش الإسرائيلي الذي استهدف محطتَي التلفزة والراديو التابعتين لـ”حماس”، إضافةً الى عمليات أخرى.
نائبة مدير عام مؤسسة التعاون الاقتصادي الإسرائيلية والخبيرة بشؤون غزة سيلين توبول قالت لـ”نيويورك تايمز”: يجب أن يكون لدى الحكومة الإسرائيلية استراتيجيّة، ولكن قبل كلّ شيء أعرف أنّ إسرائيل لا تريد اشتعال حدود غزة، إلا أنّها ترفض الآن اتخاذ تدابير من شأنها تحقيق هذه التهدئة، مثل السماح لآلاف العمّال من غزة أن يعملوا في إسرائيل. وتقول الحكومة الإسرائيلية إنّها تدعم الجهود المصريّة للتوصّل إلى مصالحة بين “حماس” والسلطة الفلسطينيّة التي تدير الضفة الغربية، وفيما ترفض إسرائيل عقد اتفاق سياسي مع “حماس”، توازيًا فقد عزّزت “حماس” من قوتها بما يكفي للدخول في مفاوضات.
من جانبها رأت صحيفة “الغارديان” البريطانية أنّ خطر الحرب حقيقي في غزة، على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار بوساطة مصريّة، بعد إطلاق الفصائل الفلسطينية 400 صاروخ وتنفيذ المقاتلات الإسرائيلية 100 غارة.
أمّا صحيفة “إندبندنت” فكانت قد لفتت الى أنّ الأزمة في غزة تتصاعد و”حماس” تزيد التهديدات بتوسيع إطلاق الصواريخ إلى مدن إسرائيلية إذا ما استمرّت الغارات الإسرائيلية.
المصدر: نيويورك تايمز – دايلي ميل – دايلي ستار – هآرتس – الغارديان – اندبندنت