لماذا انحدر 85% من الشعب السوري إلى الفقر؟
“ما هي العوامل التي ساهمت في ارتفاع نسبة الفقر في سورية فتجاوزت 89% في السنوات الأخيرة؟”، كتب سليمان أمين متسائلاً في صحيفة “النور” السورية، في سياق تأكيده أن سنوات الحرب أدت إلى تردي وضع الجتمع السوري و”تراجع المستوى المعيشي للمواطنين إلى أسوأ حالاته”.
وعدد أمين جملة من العوامل لعبت دوراً أساسياً في هذا التردي، منها الارتفاع “الجنوني” في الأسعار والذي “لم يلق أي رادع له”، ما جعل من تجار السوق متحكمين بسعر المواد المعيشية جميعها.
وزاد من وطأة هذا الارتفاع في الأسعار “ضعف الرواتب ودخل الفرد” سواء في القطاع العام أو الخاص. إلى جانب قلة فرص العمل، وصرف الكثير من الشركات الخاصة لموظفيها.
وحتى القرارات الحكومية التي صدرت خلال السنوات الماضية لعبت دورها، فقد وصفها الكاتب بأنها كانت “كارثية على المجتمع والأسرة بشكل خاص، فقد زادت الأعباء أكثر”، في الوقت الذي غابت فيه الحلول من قبل الحكومة.
ولم يغب عن الكاتب ما تركه خروج الكثير من المعامل عن العمل والإنتاج من أثر، نتيجة الإرهاب المسلح، وهجرة الخبرات إلى أوروبا وغيرها.
ورأى الكاتب أن “الخطر الأكبر للفقر” هو في تأثيره على التربية والعلم والثقافة، إذ تدفع الناس إلى التركيز على تلبية الاحتياجات الأساسية التي تبقيه على قيد الحياة، ما يدفع بكل ما تبقى إلى الوراء، ضمناً التعليم الذي يصير “أمراً ثانوياً لعدم القدرة على تحصيله”، مشيراً إلى أن التعليم هو “الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها مواجهة الفقر”.
هاشتاغ سوريا