هجوم من مجلس الشعب على حكومة خميس: أصبحتم عبئاً على المواطن!
اتسمت مداخلات أعضاء مجلس الشعب الاثنين 19 تشرين الثاني، بالحدّة والقسوة على أعضاء الفريق الحكومي الحاضرين، والذين ناقشوا مخططات وزاراتهم تحت قبة المجلس.
وهاجم نواب المجلس بشكل غير مسبوق أداء الفريق الحكومي متهمين الوزراء بالتسويف والمماطلة، والحكومة بأنها أصبحت عبئاً على المواطن .
وبحسب صحيفة “الوطن” بدأ المداخلات نائب رئيس المجلس نجدة أنزور قائلاً: هناك بعض الملاحظات لا بد أن نذكرها تتكرر باستمرار في العروض التي يقدمها الوزراء كعبارات: “سنقوم وسنتخذ”.
وفي مداخلة له في الجلسة المخصصة لوزارة الزراعة أضاف أنزور: أهم عبارة تذكر “إن شاء الله” يبدو أنه آن الأوان لابتكار عبارات جديدة تتناسب مع تطور الوعي لدى المواطن.
وأكد أنزور يبدو أن الذي يكتب هذه العبارات شخص واحد، معتبراً أن هناك مللاً أصاب المواطن جراء هذه العبارات.
و أيد أنزور في ذلك زميله آلان بكر، مشيراً إلى أنه من اليوم الأول للدور التشريعي للمجلس كان هناك حديث لدى الحكومة عن خطة تسويق الحمضيات إلا أنه سينتهي هذا الدور ولم يحدث شيء على أرض الواقع.
وأضاف بكر: البلد انتصرت بفضل الرئيس والجيش والشعب وليس بفضل الحكومة، لافتاً إلى أنه سيأتي أعضاء جدد ويتكلمون عن المشكلات نفسها.
ولم تكن مداخلة النائب فواز نصوح أقل حدة من المداخلات السابقة فقال: لا أشعر أن حالة المواطن هي موضوع اهتمامنا كمجلس، وبشكل خاص ما وصل إليه الدولار وأنا هنا أتكلم بصفتي الشخصية، مضيفاً: نسمع رئيس الحكومة يتكلم كما يريد عن مشروعات لها بداية وليس لها نهاية وكذلك الوزراء، ونسمع دائماً أن هناك مليارات الليرات في خدمة المواطن.
وأضاف نصوح: لم أر عضو مجلس الشعب يراقب عمل الوزير، معتبراً أن الحكومة أصبحت عبئاً على المواطن وتابع قائلاً: نسأل وزير التموين عن أسعار معينة بأنها مرتفعة فيكون جوابه: لا أعلم، وكذلك غيره من الوزراء، مؤكداً أن أي وزير غير قادر على الإجابة عن أي سؤال لا يجوز أن يكون وزيراً، لا من بعيد أو قريب.
كلام النائب نصوح دفع رئيس المجلس حمودة الصباغ إلى الرد بقوله: أنت بينت أنك تتكلم باسمك الشخصي ثم عدت لذكر المجلس.
مضيفاً: المواطن هو همنا واهتمامنا وأنا أجيب عن زملائي في المجلس، أما أن تتحدث عن أي وزارة فهذا شأنك ونحن كمجلس المواطن هو محط الاهتمام وأعتقد أن جل اهتمام الأعضاء يصب نحو المواطن، مضيفاً: أسر الشهداء والجرحى لهم دين في أعناقنا وأعناق أولادنا ما حيينا.