بالنار بدل المقص… حلاق يقود موضة التسريحات في سوريا
بالرغم من تربع المقص على عرش أدوات الحلاقة، ودخول الأدوات الكهربائية كأساسيات للمهنة، إلا أن الأمر يبدو مختلفا مع أحد “حلاقي الرجال” بحلب، الشاب “أحمد باش” الذي ذاع صيته في المدينة كالنار في الهشيم على أنه ملك التسريحات.
تبدو الحلاقة بالنار أمراً غريباً للوهلة الأولى، فسلامة الشعر والزبون على المحك، ولكن ما يثير الاهتمام هو الإقبال الكثيف لشريحة واسعة من الشبان الحلبيين لتجريب هذا النوع الجديد من الحلاقة، وللحصول على التسريحة التي يرغبون بها، حيث يكتظ صالون الحلاق الباش بمثل هؤلاء.
يقول الباش لـ “سبوتنيك”: ليست الفكرة من ابتكاري، وإنما شاهدت حلاقين في بلاد مختلفة يستخدمون النار لمنح زبائنهم قصات متميزة، استهوتني الفكرة، وتملكني شعور بالرغبة في تطبيقها، وبعد تجارب عديدة أجريتها على الشعر المستعار “الباروكة” بدأت بتطبيقها على بعض المتطوعين حيث اكتشفت في هذه الطريقة فوائد جمة للشعر، ولمس زبائني الفرق، وما أثار دهشتي هو الإقبال الواسع من الشبان على إعادة الكرّة أو على التجريب للمرة الأولى.
“أحمد باش” لم يكترث لاستهجان بعض من شاهد فكرة الحلاقة بالنار، بل أخذ يطور هذه الطريقة، وأدخل مواد إضافية لتغذية الشعر، مثل (الكرياتين) و(الكلات)، ويوضح أن ” تمرير النار على الشعر المشبع بهذه المواد الخاصة يعود بالفائدة الكبيرة للشعر ويتفوق على “السيشوار” من حيث جودة التسريحة، فالحرارة عند الحلاقة بالنار تصل إلى عمق فروة الرأس وإلى جذور الشعر”.