قياديٌّ في ” الحرّ” يُعلِن الحربَ على هيئة “تحرير الشام”
القياديُّ فيما يُسمى بـ”الجيش الحرّ” مصطفى سيجري شنَّ هجوماً على هيئة تحرير الشام، ووصفها بالكاذبة عبر تغريدةٍ له على حسابه الشخصيّ تويتر.
وقال سيجري ردّاً على تصريحات المتحدِّث باسم هيئة تحرير الشام: “إنّها كاذبةٌ ومخالفةٌ للواقع الميدانيّ على الأرض، والتنظيم يعيش حالةً من العزلةِ والقطيعة الكاملة من القوى الثوريّة والعسكريّة بسبب ممارساته العدوانيّة تجاه الشعب السوريّ”، ويشهد التنظيمُ حالياً صراعاً داخليّاً واقتتالاً على السُّلطة، مع استمرار عمليّة تفكيكه من الداخل.
وكان سيجري قد غرَّدَ قبلَ ذلك حول إعادة ترتيب البيت الداخليّ للجماعات المُسلّحة، مُعلناً أنَّ الحرب بدأت على المُفسدين والغلاة ضمنَ جسمِ المعارضة المسلّحة، إذ قال: “إنَّ تشكيل ما أسموه بـ”الجيش الوطنيّ” كانت الخطوة الأُولى لإعادة ترتيب البيت الداخليّ للفصائل العسكريّة الثوريّة في الشمال السوريّ بعيداً عن البغاة والغلاة، ويضمُّ في صفوفه نخبة المقاتلين والقادة الأوائل، ومن مختلف المناطق السوريّة، واليوم كان من الأبطال الخطوة الثانية في إعلان الحرب على الخونة والمُفسِدين”.
كلامُ القياديِّ في الحرِّ أُعلن بمثابة حربٍ على هيئة تحرير الشام وجميع الفصائل المُتعَاوِنة والمُتعَاطِفة معها، إذ ستشهدُ الفترةُ المقبلة في الشمال معاركَ طاحنةً بين الجيش الحرّ والهيئة ومن معها، فيما يرى مراقبونَ أنَّ الجيشَ الحرّ ومن معه من فصائل انضووا تحت مُسمّى “الجيش الوطنيّ” ما هم إلّا أداة تركيّة صُنعت من أجل قتالِ الأكرادٍ بالدرجة الأُولى، وأضاف هؤلاء أنَّ الجيشَ الحرّ من الناحية العقائديّة لا يختلف عن النصرة، لكن الأهدافَ السياسيّةَ اختلفت وظلَّ الحرُّ متطابقاً مع تطلّعات أنقرة للشمال السوريّ.
آسيا