ذل وإهانة للمسرحين ومصابي الحرب كذلك ’المراجعين‘ على أبواب شُعب التجنيد
كثرت القصص التي تثبت المعاملة الرديئة والمذلة للمواطنين من قبل موظفي شعب التجنيد الذين يستخدمون أبشع أساليب التعامل بحق شبابنا مبررين ذلك “بضغط العمل”، حيث يقف آلاف مؤلفة من الشباب وذويهم على أبواب الشعب بطوابير طويلة ولفترة لا تقل على 3 أو 4 ساعات يومياً، يستمعون الى سيل من الشتائم ما يبشرهم بحياة عسكرية وصفها البعض بالـ”مذلة” مادامت شعب تجنيدهم وواجهة خدمتهم العسكرية تعاملهم بهذا الأسلوب.
واشتكى أحد مسرحي الدورة 102 لـ”هاشتاغ سوريا” أنه في كل مرة يذهب فيها إلى عمله تستوقفه الحواجز الأمنية بعد “تفييش” هويته الشخصية كون الجداول تُظهر أنه مازال مطلوباً إلى الخدمة الإلزامية، مضيفاً “راجعت شعبة التجنيد الخاصة بمحافظتي عندما كنت على رأس عملي لأنهي هذه المعاناة، التي امتدت معاملتها من شهر حزيران 2017 حتى الشهر الأول 2018، في أحد المرات قام رئيس الشعبة بطردي من الشعبة رغم انتظاري لوقت طويل، كوني الوحيد الذي ألبس بزتي العسكرية”.
مشيراً الى أنه تفاجأ بعد الانتهاء من المعاملة أن اسمه لم يستثنى من لوائح المطلوبين للخدمة الإلزامية حتى يومنا هذا، رغم قيامه بمراجعة شعبة التجنيد بعد تسريحه عدة مرات للحصول على ورقة تثبت إنهاءه معاملته لكن في كل مرة كان الموظف يقول له “مو محرزة معك شهادة تأدية خدمة”.
وفي السياق ذاته نشر الناشط وسام الطير على صفحته الشخصية على “فيسبوك” قصة أحد جرحى الجيش السوري، الذي طُلب للخدمة الإلزامية رغم أنه سُرّح بنسبة عجر 80% جراء إصابته على إحدى الجبهات.
فعند توجه المصاب “محمد صالح” إلى شعبة تجنيد جبلة على كرسيه المتحرك برفقة والدته بهدف الحصول على ورقة من الشعبة، تفاجأ بطلب رئيس الشعبة حضوره، ليخبره أنه مطلوب للخدمة الإلزامية.
ورغم امتلاك الصالح لأوراق تثبت أنه مصاب حرب مسرح بنسبة عجز 80% إلا أن رئيس الشعبة رفض الاطلاع على الأوراق وطلب الشرطة العسكرية لسوق الصالح محمولاً على كرسيه للخدمة الإلزامية، ما أدى الى انهياره ونقله الى مشفى الشهيد زاهي أزرق في اللاذقية.
يذكر أن هذه القصص ليست الأولى ولن تكون الأخيرة التي يُظلم بها أبطال الجيش السوري على أبواب المؤسسات الحكومية والعسكرية.
هاشتاغ سوريا