دي ميستورا: عملية تشكيل اللجنة الدستورية السورية تواجه عقبات
صرح المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا بأن جهود تشكيل اللجنة الدستورية السورية لا تزال تواجه عقبات، مشددا على ضرورة الإسراع في إطلاق عملية التسوية السياسية في البلاد.
وحذر دي ميستورا في كلمته خلال جلسة للمنتدى المتوسطي في روما اليوم، من أن الوضع في سورية الذي يتمثل في توزع السيطرة على أراضيها بين الحكومة في دمشق وعدد من الأطراف الخارجية، لا يمكن أن يستمر، ولا بد من إعادة بناء الدولة السورية.
واعتبر أن الدول العربية والغربية لها مصلحة في تحقيق الاستقرار في سورية، بما يحمله ذلك من حلول لقضية اللاجئين السوريين، لكن ذلك يتطلب إطلاق عملية سياسة، وليس معالجة الجوانب الإنسانية للأزمة السورية.
وحسب دي ميستورا، فإن معظم اللاجئين يتريثون في العودة إلى وطنهم، وهم لا ينتظرون إعادة بناء المدارس والمستشفيات فقط، بل يريدون أن يطمئنوا من عدم تعرضهم للملاحقة أيضا، ما يجعل التسوية السياسية أمرا لا غنى عنه.
وأشار دي ميستورا إلى أن روسيا فضلت أن يبدأ العمل في هذا الاتجاه بعقد لجنة لصياغة الدستور السوري، لكن إنجاز هذه المهمة لا يزال متعثرا.
وفي هذا السياق عاتب المبعوث الأممي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على دعوته لفرض مواعيد محددة لتشكيل اللجنة الدستورية، مع أن زعماء روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا أكدوا خلال اجتماع اسطنبول في سبتمبر أنه يجب بذل كل الجهود لتحقيق ذلك قبل 31 ديسمبر المقبل.
وكان لافروف قد عبّر أمس عن رفضه تحديد “أطر زمنية اصطناعية وغير واقعية” لتشكيل اللجنة الدستورية، وأشار إلى أن فعالية اللجنة أهم من وضع مهل زمنية لتشكيلها، وأن الأطراف التي تصر على ذلك “تسعى لتقويض عملية أستانا الرامية إلى التسوية السورية والعودة إلى منطق تغيير النظام”.
كما أشارت الخارجية الروسية في بيان حول لقاء لافروف ودي ميستورا في روما أمس، أنهما “أكدا أهمية الإسراع في تشكيل وعقد اللجنة الدستورية السورية في جنيف قبل نهاية هذا العام، بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي”.
وقال دي ميستورا إنه سيحاول “إفهام” الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه، أنه “من السهل الانتصار في الحرب من أجل السيطرة على مواقع، خاصة إذا كان لديك حلفاء جيدون وأقوياء، لكن الفوز بالسلام هو القضية الكبرى”.
المصدر: وكالات