أشهر ناشط سوري معارض مغترب في فنلندا نصاب يسرق معونات أطفال حلب !
حكمت محكمة “فنلندية” على الناشط السوري “رامي أدهم” الملقب بـ”مهرب الألعاب” بالسجن ١٠ أشهر بتهمة إساءة استخدام أموال التبرعات التي كان يجمعها بذريعة مساعدة الأطفال في سوريا والتي قدرت بحوالي ٣٤٠ ألف دولار، جمعها باسم الرابطة السورية الفنلندية.
“أدهم” كان قد أحاط نفسه بهالة إعلامية تصوّر رحلاته إلى مدينة “حلب” في سنوات سيطرة الفصائل المعارضة و توزيعه للألعاب على أطفالها و نجح برسم صورة مثالية لإنسانيته احتفت بها وسائل إعلام غربية كبرى فأسمته الـ bbc “مهرّب أكياس الفرح” و أسمته صحيفة لوفيغارو الفرنسية “موزع السعادة رغم المخاطر”.
لكن سحر الإعلام انقلب على الساحر حين نشرت صحيفة “هلسينغن سانومات” الفنلندية عام ٢٠١٦ تحقيقاً حول نشاطات “مهرب الألعاب”، وأثارت الصحيفة الشبهات حول علاقته مع تنظيمات تكفيرية بعد صورته مع التكفيري السعودي “عبد الله المحيسني” القاضي الشرعي لـ”جبهة النصرة” حينها، حيث نشر أدهم صورة بصحبته على فايسبوك.
الشبهات أُثيرت أيضاً حول افتعاله لحادثة إصابته في القصف خلال رحلته إلى “حلب” وحول خلافه مع معهد “الكفاح” في حلب الذي اتهم أدهم بسرقة أموال الأيتام.
كل هذه المعطيات دفعت الشرطة الفنلندية لفتح تحقيق موسع حوله استمرّ منذ أواخر ٢٠١٦ حتى اليوم الذي أدانته فيه المحكمة بعد اكتشافها شراء “أدهم” لعقار في “فنلندا” و إيداعه لمبالغ مالية في حساب بنكي خاص به في “تركيا”.
“رامي أدهم” كان قد ظهر على تلفزيون “سوريا” المعارض يوم أمس بالتوازي مع صدور الحكم بحقه، وتحدّث عن تواصله مع أحد المنتجين الأمريكيين لإنتاج فيلم عن قصته في هوليوود! ما يثير تساؤلاً عمّا إذا كان الفيلم سيذكر هذه النهاية الهوليوودية لمهرب الألعاب الذي استغل قضية إنسانية لجمع الأموال و صوّر نفسه بطلاً إنسانياً وفقاً لما يقوله القضاء الفنلدني!؟.
اللافت أيضاً أن برنامج “نور خانم” الذي استضافه هو برنامج ساخر وناقد، إلا أنه لم يوجه له أي سؤال عن الحكم الفنلندي بحقه، ولا عن القضية المرفوعة ضده.
وكالات