غرفة تجارة دمشق تبرر رفع الأسعار مع ارتفاع سعر الدولار

غرفة تجارة دمشق تبرر رفع الأسعار مع ارتفاع سعر الدولار

برر رئيس “غرفة تجارة دمشق” غسان القلاع قيام التجار برفع أسعار السلع مع ارتفاع سعر صرف الدولار، بأن رأسمال التاجر لا يقتصر على النقود فقط بل على السلع أيضاً.

وأوضح القلاع لصحيفة “الوطن” أنه إذا كان لدى التاجر كتلة من السلع وارتفعت الأسعار، فلن يستطيع المحافظة على الأسعار السابقة نظراً لأنه يجب أن يعوض كمية البضائع لديه.

وضرب رئيس “غرفة تجارة دمشق” مثالاً بأنه إذا كان لدى التاجر 100 سلعة مخزنة وقام ببيعها بسعرها القديم غير المتوازن مع ارتفاع الأسعار فلن يستطيع أن يسترد إلا 90 سلعة عوضاً عن 100 سلعة، وبالتالي يكون قد خسر 10% من رأسماله.

وأضاف القلاع أنه يجب على “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” متابعة تدفق السلع إلى السوق ومراقبة أسعارها، والاستفسار عن سبب ارتفاعها.

وبيّن القلاع أنه لا يمكن ذكر سبب وحيد لارتفاع سعر القطع الأجنبي، بل هناك مجموعة أسباب مثل كتلة المستوردات التي تدفع التاجر لشراء القطع كي يدفع قيمة مستورداته.

واستقر الدولار في السوق الموازي بشكل نسبي بين 496 و500 ليرة، وسط ترقب السوق لإجراءات “مصرف سورية المركزي” المتوقعة لضبط سعر الصرف بعد أن ارتفع نحو 11% خلال وقت سابق، مع توقعات بعودة السعر إلى الانخفاض مجدداً.

ومع كثرة تفسيرات انخفاض قيمة الليرة من قبل المحللين والباحثين الاقتصاديين، إلا أن حاكم المركزي حازم قرفول اكتفى بالإشارة إلى أن سياسة المركزي الحالية هي معالجة أسباب الانخفاض وليس أخذ إجراءات سريعة لملاحقة تقلب السعر.

ووصف وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل مؤخراً انخفاض قيمة الليرة مقابل الدولار بالطفرة، مبيّناً أنها تحدث في نهاية كل عام، دون أن يذكر السبب، بينما اعتبرها وزير التموين عبد الله الغربي لعبة كبيرة ولا أحد يعلم أسبابها.

وبدأ سعر الصرف بالارتفاع منذ تشرين الأول 2018 ووصل ذروته في الأسبوع الماضي متجاوزاً حاجز الـ500 ليرة بعد أشهر من الاستقرار عند 450 ليرة كحد أقصى، وبدأت انعكاساته تظهر في أسعار بعض السلع ضمن الأسواق.

وشمل ارتفاع الأسعار العديد من السلع الرئيسية وخاصة الطحين الذي وصل سعر الكيلو منه لحدود 275 ليرة سورية بعد أن كان 225 ليرة، وكذلك ارتفع سعر كيلو السكر ليتجاوز 250 ليرة، بحسب تجار.