سوق (الليدات) يعود للازدهار من جديد..والتقنين الكهربائي كذبة الشتوية المعتادة!
يعود أبو مصطفى إلى سوق الكهربائيات باللاذقية لإصلاح شاحن البطارية الصغيرة الذي تعطل مع نهاية الشتاء الفائت بعد أن كان يستخدمه للإنارة في منزله، حيث أهمله هذا الشتاء مع وعود وإشاعات قوية حول إلغاء وتخفيض عدد ساعات التقنين الكهربائي ليُفاجَأ بعودته كما كان في السنوات السابقة.
من جديد عادت محال الأدوات الكهربائية في سوق الصفن المجاور لساحة الشيخضاهر لبيع البطاريات والشواحن والليدات بشكل كبير، إذ أصبحت معظم مبيعات تلك المحال -مع زيادة عدد ساعات التقنين الكهربائي خلال سنوات الحرب- أدوات تتعلق بالكهرباء الإنارة، حتى أنه افتتح محلات جديدة متخصصة بالبطاريات وشواحنها والليدات لكثرة الطلب عليها.
محمد صاحب إحد أكبر تلك المحلات استنفر كل أولاده وعدد العمال الجدد ليستوعبوا عدد الزبائن الكبير واصفاً الحالة بأنّها “موسم عمله الأهم”، يقول محمد “هذا الشتاء توقعت ألاّ يحدث الإقبال الكبير على إصلاح وشراء البطاريات إلا أن عودة التقنين الكهربائي بـ 3ساعات قطع مقابل 3 ساعات تغذية فرض على الجميع العودة لاستخدامها للإنارة. ”
مدير كهرباء اللاذقية نزيه معروف رفض قبل أيام في حديث تحديد إذا ما كان التقنين سيزيد أم لا وقال “لا يمكننا توقع شيء” وترك الأمور للظروف الجوية، إلا أن التقنين زاد بالرغم من عدم انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير، أما صفحة الشركة العامة لكهرباء اللاذقية فخرجت عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” باعتذار للمواطنين بسبب التقنين، في حين وصفت وزارة الكهرباء برامج التقنين الموضوعة حاليا بالمؤقتة، الأمر الذي أثار غضب الكثيرين معتبرين أنّهم يسمعون هذا الكلام كل شتاء دون أي تحسن ملحوظ، خاصةً بعد تحرير الجيش السوري لمناطق كثيرة من التنظيمات المسلحة التي كانت تعتدي على محطات توليد الكهرباء.
المصدر: داماس بوست