سياسي سوري يكشف أسباب التعديل الوزاري الجديد
قال مسؤول الاتصال السياسي باتحاد القوى السورية الدكتور أحمد السعيد، إن التعديل الوزاري الذي أجراه الرئيس بشار الأسد، يمكن اعتباره استعدادا قويا للمرحلة المقبلة، لما بعد انتهاء الأزمة السورية.
وأضاف السعيد، في تصريحات خاصة لـ”سبوتنيك”، اليوم الثلاثاء 27 نوفمبر/تشرين الثاني، أن الوزراء المنتهية ولايتهم، أدوا ما عليهم بكل إخلاص وجهد، وهو أمر يستحقون عليه الشكر والثناء، ولكن المرحلة المقبلة في تاريخ سوريا، في حاجة إلى استعدادات مختلفة بقيادات مختلفة، لا سيما مع ما تنتظره العملية السورية من حراك قوي في المستقبل القريب.
وأوضح السياسي السوري أن إعفاء اللواء محمد الشعار من منصب وزير الداخلية وتعيين اللواء محمد خالد الرحمون بدلا منه، يشير إلى أمرين في غاية الأهمية، أولهما أن الرئيس بشار الأسد ينقل عقلية الداخلية والأمن إلى طريق آخر، لاسيما أن الرحمون واحد من أعمدة الاستخبارات السورية، والثاني أنه يتحدى الأمريكان الذين وضعوه في قائمة عقوبات.
ولفت مسؤول الاتصال السياسي باتحاد القوى السورية إلى أهمية المرحلة المقبلة، التي تنتظر سوريا فيها التحرر بشكل كامل من التنظيمات الإرهابية، وهي خطوة سوف تتبعها على الفور تحركات أخرى، سواء في مجالات إعادة الإعمار أو الصناعة والتجارة والإسكان، بجانب التقنيات والتكنولوجيات الحديثة، وبالطبع السياحة، وهو ما كان بحاجة إلى هذا التغيير.
وعن الشائعات بشأن إمكانية إعفاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم منه منصبه لأسباب صحية، وترشيح المندوب السوري لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري بدلا منه، قال السعيد إن الدولة السورية بحاجة إلى المعلم في مكانه، وبحاجة أيضا إلى الجعفري في مكانه، وكلاهما جدير بمنصبه وقوي فيه، خاصة أن المعلم والجعفري لديهما آداء مميز، يؤهلهما دائما لخوض الصعاب.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد أصدر مرسوما تشريعيا، أمس الاثنين 26 نوفمبر، يشمل تعديلا وزاريا لنحو 9 حقائب، معظمها من الحقائب الوزارية الخدمية.
وشمل التعديل وزارة الداخلية بتعيين اللواء محمد خالد الرحمون، بالإضافة لوزارة الموارد المائية بتعيين المهندس حسين عرنوس، ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك من خلال المهندس عاطف نداف، ووزارة السياحة بتعيين محمد رامي رضوان، ووزارة التربية التي تقلدها موفق العزب.
كما شمل التعديل الوزاري وزارة التعليم العالي بتعيين بسام بشير إبراهيم، ووزارة الأشغال العامة والإسكان التي سيقودها سهيل محمد عبد اللطيف، ووزارة الاتصالات والتقنية بتعيين إياد محمد الخطيب، وختامًا وزارة الصناعة بتعيين محمد معدن جدبة.
كما أصدر الرئيس بشار الأسد، أمس، مرسوما جمهوريا يقضي بتعيين محافظ جديد لمحافظة دمشق وإقالة المحافظ بشر الصبان من منصبه، حيث أنهى الأسد تكليف محافظ دمشق بشر مازن الصبان، وعين عادل أنور العلبي محافظا جديدا لمحافظة دمشق بدلا منه.
وكالات