وئام وهاب يستنجد بنصرالله في مواجهة الحريري
كمال خلف:
غزوة الجاهلية مصطلح تداولة بعض اللبنانيين على مواقع التواصل تعليقا على تحرك فرع المعلومات بآليات عسكرية ومسلحين واقتحامه بلدة الجاهلية في الشوف معقل زعيم حزب التوحيد العربي الوزير السابق” وئام وهاب” لتسليمه تبليغ لمثوله أمام القضاء في دعوى رفعها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ضد وهاب بسبب تصريحات وانتقادات حادة أطلقها الأخير عبر وسائل الإعلام اللبنانية وكذلك انتشرت عبر السوشل ميديا.
يستغرب رئيس حزب التوحيد العربي وهاب أمام مناصريه الذين توافدوا إلى منزله بعد اقتحام فرع المعلومات البلدة، من طريقة إيصال التبليغ بقوة مسلحة والاعتداء على الناس ومقتل “محمد أبو دياب” أحد مرافقيه جراء إطلاق عناصر فرع المعلومات النار عليه . ويتساءل وهاب هل جرى في لبنان أن أرسل تبليغ بهذا الشكل، ووضع وهاب مسؤولية الدم الذي أريق في الجاهلية برقبة الرئيس الحريري حسب وصفه.
سبق اقتحام الجاهلية اجتماع ضم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط ، أعطى الأخير الحريري الضوء الأخضر لتنفيذ الدخول بهذه الطريقة إلى الجبل والمناطق الدرزية، وقال جنبلاط عقب الاجتماع.
بالأمس اهتز أمن منطقة الشوف، نتيجة مرور مواكب سيارات مسلحة في كل مكان، وقد قام الجيش وقوى الأمن بواجبهما، واعتقلا الذين قاموا بهذا العمل”.
أضاف: “لكن اليوم، أود أن أوضح، لكيلا تكون هناك إشاعات مغرضة، أو مخالفة للحقيقة. إن كرامة المواطن بالأمس، كانت مهتزة وكانت في خطر، والدولة قامت بواجبها. وما تقوم به اليوم القوى الأمنية، من جيش وفرع المعلومات، يأتي في إطار القيام بواجباتها، وكرامة الدروز وكرامة المواطنين محفوظة، ولا ينبغي أن تتحول الأمور، على أن كرامة الدروز في خطر، أبدا. فليس هناك شيء يهدد كرامة الدروز. إن كرامة المواطن بالأمس، كانت مهددة، ونحن مع هذا الإجراء، ومع الدولة، في الحدود التي رسمتها”.
وأكد رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” النائب السابق وليد جنبلاط، في تصريح له من بيت الوسط، أنه مع أي إجراء ضد أي شخص يهدد السلم الاهلي، تعليقاً على ما حصل اليوم في الجاهلية.
لكن السؤوال لذي يتردد في بيروت ، هل كان فرع المعلومات ينوي اعتقال وئام وهاب ، وهنا تبدو الإجابة بنعم صعبة لأن اعتقال وهاب بطريقة مهينة سوف يثير حلفاء الرجل ويطلق يدهم للرد على هذا الإجراء بما يحمله من صفات غير قانونية، إذا الهدف كان إذلال وهاب بشكل من الأشكال كما يقول مناصروا الوزير وهاب خاصة أن فرع المعلومات محسوب على تيار الحريري في البلاد.
وهاب الذي اجتمعت حوله بعض وسائل الإعلام اللبنانية طلب من السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله أن تكون المسألة في عهدته. وقال وهاب افوض السيد نصرالله في التفاوض .
حزب الله تدخل بصمت دون تصريحات أو إعلان موقف ، مبلغا حسب مصادر في بيروت الحريري بضرورة وقف كل شيء تجاه الوزير وهاب والأحتكام إلى القانون .
ومتابعة لهذا الموضوع صرح وهاب بان حزب الله أبلغ الرئيس الحريري الموقف المناسب الليلة . واضاف منعت أي ظهور مسلح في البلدة حاليا”، موضحاً: ” المختارة كرامتها من كرامتي ولا أقبل التعرض لها وما حصل الليلة انتهى والحضور الى القضاء شرف لكل لبناني وندعو الحريري الى حقن الدماء”.
وقالت مصادر بيت الوسط معقل الحريري أنه لم تكن هناك مذكرة جلب أساسًا هي فقط مذكرة تبليغ مباشرة أو بالوساطة. ويفترض أن يخضع وهاب للتحقيق يوم الإثنين.
ونفت المصادر أن يكون حزب الله أو أي وسيط قد تدخّل في هذه القضية وهو حتى الساعة بمنأى عن القضية”
وختمت المصادر نفسها أن عملية الجاهليه اليوم أتت تطبيقًا للقانون، وأن كلام وئام وهاب من الواضح أنه استهدف الرئيس الشهيد رفيق الحريري ونعتبره خارجًا عن القانون وفاراً من وجه العدالة”.
وتعود الأزمة بين وهاب والحريري إلى تصريحات أطلقها الوزير السابق وئام وهاب عبر مقابلة تلفزيونية اتهم فيها الرئيس الحريري بنهب المال العام ، وعقد صفقات مشبوهه، وعدم اهليته ليكون رئيس حكومة وبعد رد من أقطاب تيار المستقبل ، تصاعد السجال ، إلا أن تسرب مقطع فيديو لوهاب يتحدث فيه عن الحريري بعبارات وصفها تيار المستقبل بأنها تتجاوز الخطوط الحمراء وقام أنصار الحريري بقطع الطرقات احتجاجا .
رأي اليوم