معهد الحرب الأمريكي يكشف عن إجراءات روسية غير مسبوقة لحماية سوريا
خلص تقرير أصدره “معهد دراسة الحرب” الأمريكي، والذي يتخذ من واشنطن مقرا له، إلى أن روسيا انتهت من إنشاء شبكة دفاع جوي متقدمة في سوريا، ربطت بين أنظمة الدفاع الجوي الذي يمتلكه الجيش السوري وأنظمة الحرب الإلكترونية الخاصة بها، بالإضافة إلى معدات الدفاع الجوي الحديثة التي نشرتها في سوريا.
وأشار التقرير، الذي أعده (ماتي سوومنارو) و(جينيفر كافاريلا)، إلى أن روسيا تستخدم إمكانياتها العسكرية في سوريا بهدف ترسيخ وجودها في الشرق الأوسط والبحر المتوسط، الأمر الذي يشكل تحدي استراتيجي طويل المدى للولايات المتحدة و”حلف شمال الأطلسي – الناتو” في المنطقة.
وقال التقرير، إن روسيا تسعى لعرقلة عمل “التحالف الدولي ضد داعش” الذي تقوده الولايات المتحدة، كما تسعى إلى تقييد الخيارات العسكرية المتاحة للولايات المتحدة في سوريا. وستؤدي التحركات الروسية حالياً إلى زيادة تكلفة أي عمل عسكري من الممكن أن يستهدف القوات السورية وحلفاؤها.
أنظمة الدفاع الجوي
كما أشار التقرير إلى أن روسيا بدأت ببناء شبكتها للدفاع الجوي، والتي تهدف إلى تقييد حرية المناورة الأمريكية في سوريا وشرق المتوسط، مباشرة بعد تدخلها في سوريا لدعم الحكومة السورية في 2015. حيث أنشأت القوات المسلحة الروسية شبكة دفاع جوي مستقلة جزئية لحماية أصولها العسكرية في “قاعدة حميميم الجوية ” والقاعدة العسكرية في طرطوس على ساحل البحر المتوسط.
وكانت روسيا نشرت نظام الدفاع الجوي “إس – 400″، في “قاعدة حميميم” في تشرين الثاني 2015. ثم عمدت لاحقاً على نشر ثلاث كتائب دفاع جوي إضافية في آب 2017، حيث احتوت على منصتي “إس – 400” ومنصة “إس – 300”.
وبحسب التقرير، فإن روسيا دمجت هذه المنصات مع أنظمة رادار تابعة لقوات الدفاع الجوي التي يديرها الجيش السوري، بهدف توسيع قدرتها على مراقبة المجال الجوي فوق سوريا.
وتوسعت الأنشطة الروسية المتعلقة بنشر أنظمة الدفاع الجوي في سوريا خلال العام 2018. ومع إسقاط الطائرة الروسية، سارعت روسيا إلى نشر ثلاث كتائب إضافية من منصة “إس – 300” بحلول تشرين الأول.