بالرغم من العقوبات… خبرات سورية تنجح بتشغيل معمل صناعي حكومي
تمكنت مجموعة من الخبراء والتقنيين السوريين من إعادة تفعيل معمل إسمنت عدرا وذلك بعد جهود حثيثة للتعويض عن نقص الخبرات الأجنبية وقطع الغيار بسبب العقوبات المفروضة على سوريا.
نقلت وكالة “سانا” في تقرير لها أن مجموعة من الخبرات والأيدي العاملة المحلية تمكنت من إعادة تأهيل وتشغيل معمل إسمنت عدرا في ظل الحصار الاقتصادي المفروض على مختلف القطاعات الحيوية جراء الأزمة التي تعيشها البلاد.
ذكر محمود نصير مدير عام شركة إسمنت عدرا أن الشركة بفضل جهود عمالها تمكنت من تجاوز المرحلة الصعبة التي واجهتها بسبب نقص الخبرات التقنية والمعدات الصناعية وقطع التبديل اللازمة لتشغيل معمل الإسمنت.
وبين نصير أنه تم إنشاء كادر محلي بالكامل من عمال وفنيين مهمته إصلاح وتأهيل مكنة التعبئة التي احتاجت إلى إعادة برمجتها ومن ثم تركيبها وتشغيلها بالإضافة إلى إصلاح رأس المطحنة الذي استغرق حوالي شهر من العمل الدؤوب لإعادة تشغيلها ضمن أفضل الظروف.
ويكون بذلك قد تمكن العامل السوري من سد الفجوة التي سببها غياب الخبرات الأجنبية ونقص المواد الأولية التي كانت تستورد من الخارج وساهم في إعادة دوران عجلة الإنتاج الوطني.
وتعاني سوريا منذ حوالي 8 سنوات حصاراً اقتصادياً أرخى أحماله الثقيلة على مختلف جوانب حياة المواطن السوري الذي لم يكتف فقط بتحمل ويلات الحرب التي تعيشها بلاده.