قائد فوج الإطفاء يوضّح حقيقة ما نشر حول تخلي الفوج عن طفلة سقطت في بئر ارتوازي !!
نشر فوج إطفاء حلب عبر صفحته على “فيسبوك” أن “طفلة تدعى سميرة رمضان، تبلغ من العمر أربع سنوات، اختفت يوم الأربعاء في رسم الحرمل بريف حلب الشرقي”.
وأوضح الفوج أن “أهل الطفلة بحثوا عنها، وفي نهاية المطاف أخذهم الطريق إلى بئر ضمن منزل مهجور بالجوار، دارت كل شكوكهم حول سقوط الطفلة فيه”.
وأضاف الفوج أنه “بناءً على برقية من قيادة شرطة حلب، توجهت فرقة الإنقاذ على الفور إلى ناحية رسم الحرمل الإمام التابعة لمنطقة دير حافر في الريف الشرقي لحلب”.
وتابع: “عند وصول العناصر شاهدوا بئر ارتوازي بقطر ٤٥ سم و بالسبر الأولي تبين أن عمقه ٤٨ متر منها ٢٩ متر عمق الماء”.
وتبين وجود “حجر رمل فراتي ( يستعمل كرديف في الأرصفة ) محصور في البئر على عمق ٢٧ متر أي أن الحجر على عمق ١٨ متر + ٩ أمتار داخل الماء”.
وأشار الفوج إلى أن “العناصر حاولوا زحزحة هذا الحجر باستخدام العتاد والمعدات المتاحة، لكنه لم يتزحزح قيد أنملة”.
وخرجت أثناء العمل، بطوق السبر، “قطعة قماش زرقاء قال والد الطفلة إنها من معطف ابنته و أظهر صورة لها ترتديه”.
وبحسب الفوج فكان التحليل أن الطفلة أثناء لعبها في المكان “زلت قدمها في البئر وحاولت التشبث بهذا الحجر الذي تبعها إلى البئر مع أن وزنه ضعفي وزنها”.
وشكك الفوج برواية الأهل عبر إضافته بنهاية التحليل عبارة: “طبعاً إن ثبتت رواية سقوطها في البئر”.
ومنه فإن “الخيار الوحيد المتبقي للتأكد من وجود الطفلة في البئر وسحبها، هو حفر بئر موازي للبئر السابق وعلى عمق لا يقل عن ٣٠ متر والدخول إلى هذا البئر من تحت الحجر”.
وهنا “انسحب العناصر من المكان لأن هذا الأمر خارج إمكانيات رجال الفوج”، لينتهي البيان بالقول: “ترك القرار لذوي الطفلة بحفر بئر موازي وإلا سيكون هذا البئر قبرها”.
بدوره وأمام ما نشر على صفحة الفوج، تحدث تلفزيون الخبر مع قائد فوج إطفاء حلب العقيد هيثم الكشتو الذي أكد خبر اختفاء الطفلة، إلا أنه نفى ما نشر عبر الصفحة حول التشكيك برواية الأهل، مؤكداً أن “طريقة كتابة الخبر غير صحيحة”.
وشرح الكشتو أن “الطفلة موجودة في البئر ومتوفية، ونقدم تعازينا لذويها، حتى أن معطف الطفلة ظهر في البئر”.
ونفى الكشتو أيضاً “انسحاب الفوج بسبب عدم تواجد المعدات اللازمة”، مؤكداً أن “عناصر الإنقاذ كانوا متواجدين بشكل يومي منذ علمهم بالحادثة، وآخرها كان صباح يوم السبت”.
وأشار الكشتو إلى أن “عناصر الفوج يستطيعون إخراج جثمان الطفلة، ولكن مع وجود الحجر العالق فإننا أخبرنا الأهل بأنه من الممكن أن تخرج الجثة أشلاءً، ليطلب والد الطفلة إبقاءها وردم البئر ليكون قبراً لها”.
ووعد العقيد بمتابعة ما نشر عبر صفحة الفوج والتحقق من سبب نشر الخبر بهكذا طريقة مسيئة، مشدداً على أن “عناصر الفوج قدموا كافة إمكانياتهم على مدى الأيام من أجل إخراج جثمان الطفلة، وبالنهاية فإن أهلها رفضوا إخراجها أشلاءً، متقبلين قضاء الله وقدره”.
يذكر أن مسؤولية متابعة هذه الحوادث والقيام بعمليات الإنقاذ يتحملها عناصر الدفاع المدني، ويقوم فوج إطفاء حلب على الرغم من ذلك بتقديم الدعم والمساندة للدفاع المدني، علماً أن مسؤولية الفوج هي الكوارث المتعلقة بالحرائق.
وفا أميري – تلفزيون الخبر