عادات خاطئة في التعامل مع المولود الجديد…وماذا عن لف المولود ؟
ذلك الضيف الجديد على العائلة والذي قد يسبب قدومه -إلى جانب الفرح والسعادة – بعض الإرباك للأهل وخاصة إذا كان تجربتهم الأولى مع الأمومة والأبوة لتصبح أي ظاهرة تخصه سببا للقلق من قبل الأهل ومسرحا للحديث عن تجارب الجدات والجارات وتطبيقها على المولود الجديد!.
الممارسات والمعتقدات الخاطئة متداولة كثيرا في مجتمعنا و في ما يلي بعض منها:
١-إعطاء المولود الماء والسكر عند الولادة (الى حين توفر حليب الام):هذا الإجراء خاطئ تماما لأنه قد يسبب للطفل انتانات معوية كما أنه قديكون سببا في رفض الطفل للرضاعة من أمه لأن نسبة التحلية في هذا المحلول أكثر من نسبتها في حليب الأم،بالإضافة إلى أن الجهاز الهضمي عند الطفل الوليد غير جاهز لهضم هذا السكر وهو(السكروز).
٢-مساعدة الطفل بالإرضاع الصناعي عن طريق الببرونة (قبل توفر حليب الام):
وهذه الممارسة قد تسبب اعتياد الطفل على الببرونة ورفضه للرضاعة من أمه لأن طريقة الإرضاع تختلف كليا بين حلمة الثدي وحلمة الببرونة والرضاعة من الثدي تتطلب جهدا أكبر من الطفل ،لذلك فانه يستسهل الببرونة.
ولا ننسى أن الحليب في الأيام الأولى للولادة ليس له شكل الحليب بعدها ،فهو سائل كثيف مصلي وليس أبيض ولكنه يكفي المولود ،ويزوده بالغلوبولينات المناعية التي تحميه من الأمراض.
٣-دهن الطفل بالزيت لإراحته من المغص
وتقسم الجدة أن الطفل يرتاح بعدها…نعم الطفل يشعر بالراحة بسبب التمسيد اليدوي على البطن وحول السرة المرافق (للفرك بالزيت) ،أما الزيت بحد ذاته ليس له ذلك الدور الهام، بل يبقى عليه ويسد المسامات ويصبح وسطا لنمو الجراثيم.
٤- ” ياجوع يا موجوع!”
كثيرا ما نسمع الجدات يرددون هذه العبارة عند بكاء الطفل وكم تسبب هذا الاعتقاد في إضافة الحليب الصناعي وترك حليب الثدي
في الحقيقة فان هناك أسباب كثيرة لبكاء الطفل ،فالبكاء هو وسيلة الطفل للتعبير عن أي شيء ،كالبرد والحر والمغص والاتساخ والانزعاج من وجود الكثير من الناس حوله والمرض بينما يأتي الجوع في نهاية القائمة.
٥-التمليح
وهو عادة خاطئة يقومون فيها بوضع الملح على كامل مساحة جسم الطفل .عدا ان ذلك ليس له اي فوائد على الاطلاق فانه يسبب ضياع بالسوائل والشوارد عند الطفل.
-6 لف المولود أو (تقميطه)
لف المولود هو ممارسة عالمية وليست عادة شعبية تخصنا كما يعتقد البعض، لها فوائدها ومساوئها.
فكيف نجني هذه الفوائد ونتجنب الضرر؟
يدخل الطفل هذا العالم بعد أن يكون قد أمضى تسعة أشهر في رحم أمه، فلا عجب أن يعاني من فرق بالحرارة وصعوبة بالتكيف. ان لف المولود يقلد بيئة الطفل السابقة فيؤمن له الدفء والهدوء ويساعده على التأقلم ويزيد من فترات نومه، لأن السبب الرئيسي لاستيقاظ الطفل الوليد هو حركة يديه المفاجئة – وهي استجابة طبيعية في هذا العمر و تسمى استجابة الجفلان- واللف يمنع حركة اليدين ويساعد الطفل على النوم.
ماهي مساوئ لف المولود وكيف تستطيعين تجنبها؟؟
١-اللف الذي يمنع حركة الفخذ والركبة قد يسبب خلع ورك أو عسر تصنع الورك،واذا كان الطفل مصابا بخلع الورك الولادي فاللف يفاقم الحالة لذلك تأكدي أن القماط يسمح بحركة الفخذ والركبة وهنا تتفوق أكياس النوم على الأغطية المستعملة للف.
٢-ارتفاع حرارة الطفل لذلك راقبي حرارة طفلك وانتبهي اذا كان يتعرق وبهذه الحال خففي الملابس أو أزيلي القماط.
٣-الاختناق وصعوبات التنفس: لذلك احرصي أن يكون هنالك مسافة تسمح بإدخال يدك بين صدر الطفل والقماط وهنا أيضا تراعي أكياس النوم هذه النقطة.
٤-متلازمة الموت المفاجئ عند الرضيع (وقد يكون الاسم أخافكم ولكنها نادرة) وهذه تترافق مع نوم الطفل الملفوف على بطنه: لذلك راقبي وضعية طفلك فيجب أن يكون مستلقيا على ظهره دائما ،وأزيلي القماط قبل عمر الشهرين ففي هذا العمر تبدأ احتمالية أن يقلب الطفل من تلقاء نفسه.
٥-التأخر الحركي: وذلك بحال استمرار لف الوليد بشكل مستمر لما بعد الشهر الثاني ،حيث يتداخل مع فعالياته الحركية لذلك مرة أخرى توقفي عن لف الطفل قبل عمر الشهرين.
زبدة الكلام
ليس من الخطأ ان تلفي المولود الجديد لكن ابقي على إمكانية حركة الفخذ والركبة وراقبي حرارته و وضعية نومه بحيث يظل مستلقيت على ظهره وتوقفي عن اللف قبل عمر الشهرين .
الدكتورة وعد شهله
اخصائية أطفال