الأربعاء , أبريل 24 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

من الذي حفر الأنفاق جنوب لبنان المقاومة أم نتنياهو ..؟

من الذي حفر الأنفاق جنوب لبنان المقاومة أم نتنياهو ..؟

فجأة أعلن رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن معركة من نوع آخر بعد أن فاجأته صواريخ الجهاد الإسلامي الجديدة و المذهلة و التي على الارجح لم تكن هذه الصواريخ سوى ورقة من أوراق المقاومة في غزة و أجبرته ذليلاً على وقف العدوان على غزة ليصبح تائها في نفق لا يدرك آخره حيث بدأ يفقد توازنه الحكومي بعد إستقالة ليبرمان فضلاً عن فضيحة وقف العدوان على غزة وصولاً الى قائمة تهم الفساد التي تلاحقه و زوجته

من هنا أصبح نتنياهو يحتاج الى معركة تنقذه و لكن مع موازين القوى الجديد في المنطقة قرر نتنياهو أن يعلن معركة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة, و للمفارقة فإن نتنياهو إتصل بالرئيس الروسي لوضعه بصورة معركته الجديدة و بعبارة أخرى ليبلغ روسيا* بأن معركته على حدود لبنان لدواع داخلية و ليس هناك نية للتصعيد و في ذات السياق قال نتنياهو أنه غير معني بالتصعيد في غزة في ظل معركته الوهمية شمال فلسطين ليؤكد بأن معركته شمال فلسطين ليست سوى جزء من تداعيات الهزيمة المفاجئة في غزة.

من يدقق في المشاهد الأولى التي عرضها كيان الإحتلال الصهيوني لما قال أنه نفق لحزب الله سيصل لنتيجة أن النفق لكيان الإحتلال الصهيوني و قد إنهار (أو كشفه حزب الله) و حين تقدم أشخاص لبنانيين لفحص الإنهيار إنفجر جهاز تجسس كان في داخل النفق, و للمفارقة فإن حزب الله لم يعلق على الفيلم ولا على التصريحات الصهيونية و من المؤكد بأن لحزب الله في صمته تكتيك كما أعتدنا منه خلال ما يقارب من ثلاثة عقود و لكن أياً كانت طبيعه النفق الذي عرض الإحتلال مشاهد منه فهو حرب معلنة على الرأي العام داخل الاحتلال و نوع من الهروب من أزمات كيان الاحتلال و الضغوط الامريكية و لكن هذه المرة ليس هروباً الى الامام بل هروباً الى الخلف.

و مؤخراً أعلن كيان الإحتلال الصهيوني عن العثور على نفق ثاني و هو ما يؤكد أن نتنياهو يحاول إقناع جمهور كيان الإحتلال الصهيوني القلق من إقتحام حزب الله للجليل بأن حزب الله سيدخل فلسطين عبر أنفاق و بأن نتنياهو أزال هذا الكابوس عن قلوب المستعمرين و أنقذهم من مصيرهم في الحرب القادمة, و هو ما يطرح السؤال هل يعقل أن يكون المستعمرون بهذا الغباء لتصديق نتنياهو و نظامه..؟ علماً بأن عمليات الإقتحام قد تكون فوق الأرض و في البحر و ربما في الجو(و قد نفذتها الجبهة الشعبية القيادة العامة قبل الانتفاضة الاولى) و تحت البحر و تحت الارض, و حتى إن كان هناك أنفاق سيكون من المستحيل على جيش الإحتلال كشفها كما لم يستطيع سابقاً الكشف عن منصات إطلاق الصواريخ و مستودعاتها .

و بغض النظر عن ما تؤول عليه معارك نتنياهو الوهمية شمال فلسطين المحتلة فإن تصريحات وزير الاستخبارات الاسرائيلي بأنه جرد حزب الله من قدرته الهجومية هي بحد ذاتها إعتراف بأن حزب الله كان قادر على خرق الدفاعات الصهيونية و إقتحام و تحرير الجليل في أي حرب قادمة, و هو ما سيحدث بغض النظر عن نتائج معركة نتنياهو الوهمية.

*ملاحظة الدور الروسي أصبح ضرورة لكيان الاحتلال بعد خروج السفراء الآوروبيين من دمشق و يبدو أن الإتحاد الآوروبي لن يتمكن من إستعادة دوره السابق, و سيكون على نتنياهو إجراء إتصالات بالقيادة الروسية مع كل شاردة و واردة في المنطقة ليس للتنسيق مع روسيا بل لأنه بلا خيارات.
جهينة نيوز