ثلاثة أسباب يمكن أن تقود إلى حرب بين روسيا والولايات المتحدة
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير توتشكوف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول ازدياد مخاطر الضغط على زر إطلاق الصواريخ النووية.
وجاء في المقال: هناك، على الأقل، ثلاثة أسباب يمكن أن تؤدي إلى صدام عسكري بين روسيا والولايات المتحدة، كما قال نائب مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية في المدرسة العليا للاقتصاد، دميتري سوسلوف. وأكد أن الحب قد تندلع عن غير قصد.
يرتبط الخطر الأول لتحول الحرب الباردة إلى ساخنة بالتهديدات السيبرانية. هناك سيناريو محتمل هو أن يظن أحد الطرفين الهجوم السيبراني بداية لهجوم واسع النطاق؛
ويربط الخطر الثاني بسباق التسلح غير المنضبط، الناجم عن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى؛
وأخيراً، يمكن أن يرتبط السيناريو الثالث، ارتباطاً مباشراً بسورية أو منطقة البحر الأسود، حيث “تنشط موسكو وواشنطن في ساحة عمليات واحدة، أو يحتمل نشاطهما إذا استمرت الولايات المتحدة في دعم استفزازات أوكرانيا”.
هذا ما يدركه، أيضا، المحللون السياسيون الأمريكيون غير المرتبطين بالبنتاغون. الصيف الماضي، أجرى مركز دراسة مصالح الولايات المتحدة الوطنية دراسة استقصائية أُخذ فيها رأي ثلاثة خبراء سياسيين حول احتمال المواجهة العسكرية (مع روسيا) في الأفق المنظور، ومن عشر درجات، كانت الإجابات: 6 و 6 و 5. أي أن الحرب، على الأرجح ستنشب.
ومن بين أصحاب الرأي، مدير قسم الاستخبارات والأمن القومي في مركز جورج بيب، وهو يرى أن السبب الرئيس في تفاقم الوضع يعود إلى أن الغرب لم يعد يعرف منذ وقت طويل كيف يتحدث مع روسيا. لم تستخلص الولايات أي دروس من فترة الحرب الباردة. فواشنطن مقتنعة منذ ربع قرن بأن قوة عظمى واحدة فقط تتحكم بالعالم، هي الولايات المتحدة. ومن الآن فصاعداً سيكون من الضروري، بالقوة، من دون كثير من اللغط، القتال فقط ضد الأعداء الأضعف، الإرهابيين. قاتلت الولايات المتحدة أفغانستان والعراق، وتعثرت أخيرًا بسورية وأوكرانيا حيث تدخلت روسيا.. فالأمريكيون لا يفهمون ما هو الردع النووي الاستراتيجي وكيف كان يجري الحوار مع موسكو في العهد السوفييتي، إنهم أقل ما يعرفون عن التاريخ.
ووفقا لخبراء المركز، فمن أجل فهم كيفية التصرف مع قوة نووية، قد تحتاج المؤسسة الأمريكية إلى تكرار أزمة الكاريبي. إلا أن ذلك خطير للغاية، لأن ترامب ليس كينيدي.