الجمعة , أبريل 26 2024
شام تايمز

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

سلاح الطقس هارب “HAARP”.. ماذا يُمكن لهذا السلاح فعله؟

سلاح الطقس هارب “HAARP”.. ماذا يُمكن لهذا السلاح فعله؟

شام تايمز

كنا قد تحدثنا في تقرير سابق عن عملية التلاعب بالطقس وخاصة في المناطق الغير مرغوب بسياستها، وكنا قد خصصنا الحديث عن البرنامج البحثي للشفق القطبي ذات التردد العالي هارب “HAARP”، نتابع اللقاء مع الدكتور “رياض قره فلاح” أستاذ جغرافية المناخ في قسم الجغرافية – جامعة تشرين” في الجزء الثاني من المقابلة والذي يتحدث عن غاز “الكيمتريل” أحدث أسلحة الدمار الشامل…

شام تايمز

يعد غاز الكيمتريل أحدث أسلحة الدمار الشامل وهو يعد الجيل الرابع منها بعد الأسلحة البيولوجية والكيميائية والنووية، وكان أول ظهور لغاز الكيمتريل عام 1996. وهو عبارة عن سحب صناعية تُطلق بوساطة الطائرات النفاثة. تتكون تسمية كيمتريل من مقطعين اثنين: Chem كيميائي و trail أي الأثر لتصبح (الأثر الكيميائي) ، وهي اختصار ل ـ”chemical trail”. وهي تشبه إلى حد معين عبارة “contrail” التي تشير إلى مخرجات الطائرة النفاثة المعروف المكون من غاز ثاني أوكيد الكربون المتجمد وبخار الماء الذي يتلاشى بعد عدة دقائق أما غاز الكيمتريل فيبقى لساعات طويلة.

نجحت واشنطن عام 2000 في انتزاع موافقة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية علي قيامها بمهمة استخدام تقنية غاز الكيمتريل لحل مشكلة الاحتباس الحراري دون التطرق لأية آثار جانبية لتقنية الكيمتريل على صحة الإنسان والمخاوف التي أبداها العلماء تجاه ذلك ، وأعلنت حينها عزمها علي تمويل المشروع بالكامل علميا وتطبيقيا مع وضع الطائرات النفاثة المدنية في جميع دول العالم في خدمة المشروع . ولكن فيما بعد تزايدت الشكوك حول الغرض من استخدامه لإحداث الكوارث بالدول والأماكن غير المرغوب بسياساتها .

فيما يلي أهم ما يمكن لهذا الغاز – أو إذا جاز التعبير السلاح – فعله، حيث يُخبرنا عنها الدكتور رياض وبشكل مُفصّل:

1- افتعال موجات الحر الشديد:
ارتفاع درجات الحرارة في السنوات الأخيرة في سورية وبلاد الشام والعراق وشمال أفريقيا وبقية البلدان العربية كان نتيجة التجارب الأمريكية و الإسرائيلية في هذا الصدد ، فعند هبوط سحابة الكيمتريل إلى سطح الأرض وخصوصا فوق المدن الكبيرة، حيث تسير ملايين السيارات في الشوارع التي ينبعث منها كم كبير جدا من الحرارة، يقوم أكسيد الألومنيوم بعمل مرآة تعكس هذه الحرارة للأرض مرة أخرى؛ ما يؤدى إلى ارتفاع درجة الحرارة بشكل غير عادى؛ متسببا فيما يسمى موجات الحر القاتل كما حدث في منطقتنا في صيف العام 2015 وفي مناطق مختلفة من العالم.

2- موجات البرد القارس
بعد ساعات من نفث الطائرات لغاز الكيمتريل في الجو تتشكل السحب الاصطناعية الشريطية التي تعمل على حجب أشعة الشمس بحجم كبير بتحول أكاسيد الألمنيوم إلى هيدروكسيدات شرهة لامتصاص الرطوبة, فتنخفض رطوبة الجو بنسبة 30% وبالتالي تجفيف السحب الماطرة. وتتمدد السحب في كل اتجاه لتنخفض درجات الحرارة إلى المعدلات الدنيا المساعدة على انكماش الكتل الهوائية، حيث تؤدي هذه السحابة دور المرآة العاكسة لأشعة الشمس نحو الفضاء مرة أخرى، فتتناقص نسبة وصولها إلى الأرض, وتتكون المنخفضات الجوية المفاجئة في طبقة الستراتوسفير, وتندفع الرياح بقوة من المناطق البعيدة المجاورة لتعبث بالتوازن المناخي للمنطقة المستهدفة, فتنقشع الغيوم ويتغير سلوكها في مواسمها الطبيعية, وتغيب لأيام وربما لأسابيع مخلفة وراءها البرودة المزعجة والجفاف القاتل لعدة أيام. مما ينتج عنها صواعق وبرق ورعد وجفاف دون سقوط أي أمطار.

ويشعر سكان المناطق الجافة بالبرودة، فيما يشعر سكان المناطق شبه الجافة بالبرودة الشديدة، أما في المناطق الشمالية مثل أوروبا فإن البرودة الشديدة تؤدى إلى زيادة كثافة وسرعة تساقط الجليد ما يمثل كارثة على هذه الدول.

3- تأثير الكيمتريل على الصحة
للكيمتريل تأثيرات على صحة الإنسان، فهو يمكن أن يسبب مشاكل في التنفس، ويمكن في بعض الأحيان أي يسبب مرض الزهايمر بسبب كونه يحتوي على الألومنيوم. ويسبب أيضا التهابات حادة في الحلق والجيوب الأنفية التي تسبب الصداع وتورم في الغدد اللمفاوية و نوبات السعال وضيق في التنفس وفشل عام في الجهاز التنفسي كما يلحق ضررا بالقلب والكبد، والتهيج الشديدة في الرئة.

أصيب الجنود الأمريكيون عام 199 بما أطلقوا عليه آنذاك اسم مرض الخليج، وكان الجنود الأمريكيون قبل حرب الخليج الثانية قد طعموا باللقاح الواقي من الميكروب الذي ينتشر مع “الكيمتريل”، ورغم ذلك فقد عاد 47% منهم مصابين بالميكروب، وأبلغ عشرات الآلاف من الجنود الذين شاركوا في حرب الخليج الثانية عن إصابتهم باعتلالات صحية ألزمتهم الفراش وأشعرتهم بالوهن بعد أن كانوا في السابق في أوج لياقتهم، مثل الإرهاق المزمن والصداع وعدم التركيز وآلام العضلات والمفاصل والغثيان وتضخم الغدد والحمى واضطرابات في الجهاز التنفسي ونزيف الانف واوبئة الانفلونزا وفقدان الذاكرة المؤقت.

منذ الإعلان لأول مرة عن مرض حرب الخليج في نهاية عام 1991 فإنه حوالي 700 ألف من المحاربين القدامى ما يصل لثلث القوات المنتشرة يخوضون معركة أخرى لكي يتم الاعتراف بأن الأعراض التي يعيشونها ترتبت على مشاركتهم في الحرب.

إضافة إلى الكثير من الكوارث الأخرى سببها غاز الكيمتريل والتي سنتحدث عنها وعن أماكن حدوثها في العالم – وللدول العربية نصيب كبير منه – في الجزء الثالث والأخير
أسيا

شام تايمز
شام تايمز