السبت , نوفمبر 23 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

جازف من أجل زوجته… فعلقا معاً تحت رحمة “داعش”!

جازف من أجل زوجته… فعلقا معاً تحت رحمة “داعش”!

نقل موقع “فوكس نيوز” عن أستاذة سويدية قصتها عن إنقاذ طالبها العربي من الموت على يد تنظيم الدولة “داعش” بطريقة تشبه أفلام الحركة الهوليوودية. وقالت البروفيسورة في جامعة لوند السويدية، تشارلوتا تيرنر، إنها في العام 2014 تلقت رسالة نصية من طالبها العراقي فراس جمعة يوضح فيها أنه من غير المرجح أن يتمكن من إنهاء بحثه بسبب تنظيم داعش.
وأضافت في حديثها للموقع إنها كانت تشعر بالغضب الشديد والخوف على مصير طالبها العراقي الذي ينتمي إلى الأقلية الإيزيدية التي كان التنظيم يستهدفها بالقتل والإبادة.
وفي الرسالة التي بعثها جمعة قال فيها لأستاذته الجامعية إنه لن يكون قادرا على إنهاء أطروحته الأكاديمية إذا لم يخرج مع زوجته من مخبئهما في بلدته التي يحاصرها مسلحو داعش. القصة بدأت عندما اتصلت زوجته مذعورة وتخبره أن داعش يحاصر البلدة، فقرر أن يجازف ويدخل تلك المنطقة الخطيرة لإنقاذها، لكنه علق معها واضطرا للاختباء.
وفي تصريحات صحافية لاحقة، أوضح جمعة أنه لم يكن لديه أي أمل على الإطلاق في النجاة، وأن جل ما أراده هو إعلام أستاذته بوضعه البائس من دون أن يخطر بباله أنها ستكون قادرة على فعل أي شيء من أجله وأجل أسرته.
لكن ما فعلته البروفيسورة السويدية كان غير متوقعاً بتاتاً وأشبه بالمعجزة للعراقي فراس جمعة وزوجته. وتروي تيرنر أنها قامت بإجراء غير مسبوق لإنقاذه. فقد استعانت برئيس الأمن في الجامعة بير غوستافسون.
وأضافت تيرنر في تصريحاتها: “بدا كما لو كان بانتظار هذا النوع من المهمات. فقال بير غوستافسون إن لدينا اتفاق تأمين ونقل ممتدا إلى جميع أنحاء العالم”. فاتفقا على استئجار فريق من “المرتزقة” في العراق، ثم قام غوستافسون بالاستعانة بشركة أمن خاصة لإتمام المهمة.
وبعد ذلك، انتقل الفريق بدوره إلى منطقة الحرب بسيارتين من طراز لاند كروزر تحملان 4 جنود مرتزقة مدججين بالسلاح وهدفهم إنقاذ جمعة وزوجته. وبالفعل، تمكن هذا الفريق من الوصول ونجحا في إخراج جمعة وزوجته من هناك سالمين إلى أن وصلا إلى مطار أربيل في مطار كردستان قبل أن يجري نقلهما إلى السويد. الطالب العراقي فراس جمعة قال إن شعورا بالخذلان والجبن خالجه لأنه اضطر أن يترك والديه وأخوته وراءه، لكن مع مرور الأيام تمكنت بقية عائلته من النجاة والالتحاق به في السويد. وحاليا يعمل جمعة في شركة أدوية في مدينة مالمو جنوب السويد بعد أن أكمل دراسته بنجاح وحصل على شهادة الدكتوراة.