الجمعة , نوفمبر 22 2024

Warning: Attempt to read property "post_excerpt" on null in /home/dh_xdzg8k/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

قراءاتٌ عربيّة وسودانيّة لزيارة البشير إلى دمشق

قراءاتٌ عربيّة وسودانيّة لزيارة البشير إلى دمشق

شكّلت زيارةُ رئيس جمهوريّةِ السودان عمر حسن البشير إلى دمشق ولقاؤه بالرئيسِ السوريّ بشار الأسد منعطفاً في سجلِّ الأزمة السوريّة كأوّل رئيس دولةٍ عربيّة يزورُ سورية .

ما يحملهُ معه البشير في زيارته يكادُ يكونُ أهمّ من الزيارةِ بحدِّ ذاتِها، إذ علّقَ مراقبونَ ومحلّلونَ أنّه يحملُ رسالةً من جامعةِ الدولِ العربيّة تمهيداً لعودةِ سورية إلى الجامعةِ، وآخرون رؤوا أنَّ رسالةً سعوديّةً هي ما دفعت بالبشير إلى دمشق.

“زيارةٌ سريّةٌ ناجحة، هكذا وصفَ موقع “الحاكم” السودانيّ زيارة البشير في ظلِّ مشاكل اقتصاديّةٍ خانقةٍ يمرُّ بها السودان من أزمةِ الخبز إلى نقص السيوالة في المصارفِ السودانيّة إلى انخفاضِ مستوى المعيشة فيها في مغازلةٍ لحلفاء سورية وإيران وروسيا .

أمّا صحيفةُ “مصادر” السودانيّة علّقت على الزيارةِ بعنوانها، صباح اليوم (البشير يُربِك المشهدَ العالميّ بزيارةٍ مفاجِئةٍ لسورية).

الخبيرُ الإستراتيجيّ السودانيّ “محمد احيمر الحمري” علّقَ على صفحته على الفيسوك على الزيارةِ المُفاجِئة قائلاً: (زيارةٌ مُفاجِئةٌ في توقيتٍ حَرِجٍ داخليّاً وخارجيّاً.. داخليّاً توقّعها المراقبون زيارةً ذات أبعادٍ اقتصاديّةٍ لتخفيفِ الأزمةِ الاقتصاديّة.. خارجيّاً لها دلالاتها الإقليميّة الخاصّة، ورسالة مشفّرة لمحور السعوديّة الذي لم يرَ منه السودان غير عدمِ ردِّ التحيّة والخذلان فيما يتعرّضُ له من ضغوطٍ اقتصاديّة.. وأيضاً فيها مُغازلةٌ للصديق القديم إيران داعمةُ بشار..).

أمّا قناة العربية وعبر صفحتها الخاصّة بسورية “العربية _ سورية” ذكرت الخبرَ تحتَ عنوان: “البشير بدمشق في أوّلِ زيارةٍ لرئيسٍ عربيٍّ منذُ بدأ أزمة سورية”، واللافت للنظرِ في العنوانِ هو استخدامُ مصطلح “أزمة سورية” بدلاً من “الثورةِ السوريّة” التي اعتادت القناةُ على استخدامِهِ منذ عام 2011 .

ولعلَّ أبرز ما نتج حتّى الآن عن الزيارةِ هو تصريحاتُ الرئيسين البشير والأسد أثناء الزيارة، إذ قالَ الرئيسُ البشير: “إنَّ سورية هي دولةُ مواجهةٍ، وإضعافها هو إضعافٌ للقضايا العربيّة، وما حدثَ فيها خلال السنوات الماضية لا يمكنُ فصله عن هذا الواقع، وعلى الرّغم من الحربِ بَقِيَت متمسّكةً بثوابت الأمّة العربيّة معرباً عن أملِهِ بأنْ تستعيدَ سورية عافيتها ودورها في المنطقةِ في أسرعِ وقتٍ مُمكِن، وأنْ يتمكّنَ شعبها من تقريرِ مستقبلِ بلده بنفسه بعيداً عن أيّة تدخّلاتٍ خارجيّة”، وأكّد وقوف بلاده إلى جانب سورية وأمنها، وأنّها على استعدادٍ لتقديمِ ما يمكنها لدعمِ وحدةِ أراضي سورية.

أيّامٌ قليلةٌ كافية للكشفِ عن خبايا الزيارةِ ومعرفة نتائجها المحلّيّة والإقليميّة والدوليّة .

عمر أوشار _ آسيا