الشامة… علامة جمال أو مؤشر خطير؟
الشامات هي آفات جلدية ملونة، تظهر على أي جزء من سطح الجلد وخاصة الوجه، وهي ذات مظاهر مختلفة ومتنوعة، فقد تكون مسطّحة أو بارزة بأعداد كبيرة. ومن الممكن أن تظهر الشامات من الولادة وقد تبرز بعد ذلك وهي تختلف في الحجم والشكل والإرتفاع من شخص لآخر. وهذا يعتمد على العوامل الجينية والوراثية والبيئية للإنسان. فما هي أنواع وأسباب هذه الشامات؟ وكيف يمكن علاجها؟.
أنواع الشامات
– الشامة الصبغية المكتسبة: أنّه النوع الأوسع إنتشاراً والذي يبدأ أثناء الطفولة ولا يظهر عند الولادة، وهذا النوع حميد ونادر ولا يتحول إلى أورام سرطانية .
– الشامة الصبغية الخلقية: تحصل عند حوالي ۱-٣% من المواليد فقط، وتظهر عند الولادة أو بعدها بقليل. وهذا النوع ذات أحجام مختلفة، فقد تغطي معظم الجسم وترتفع عندها نسبة التحول إلى أورام سرطانية.
– الشامة الهالة: في هذا النوع تظهر الشامة محاطة بحلقة بيضاء، وهذا النوع أكثر شيوعاً عند الأطفال والمراهقين ولابد من مراجعة الطبيب للتأكد من سلامة الوضع.
– الشامة الزرقاء: تبدو هذه الشامات العميقة باللون الأزرق، وهذه الحالة نادرة.
– الشامة الشاذة: تكون حدودها شاذة وغير محددة ويكثر ظهورها لدى العائلات ذات تاريخ طويل من الورم الميلانيني الخبيث وهذا النوع من الشامات في الواقع حميد لكنها تحتاج للمراقبة والفحص الدوري المستمر.
ما سبب ظهور الشامة؟
تظهر الشامة ببساطة نتيجة إنتشار غير مؤذي لخلايا الصبغة في الطبقة الأعمق من الجلد. ولكن أغلب الشامات تتطوّر عشوائياً أو بسبب التعرض إلى الشمس بشكل مباشر خصوصاً الوجه. وتظهر أكثر هذه الشامات أثناء السنوات العشرين الأولى من الحياة، إلا أن غالبيتها تختفي مع تقدم العمر.
التشخيص والعلاج
طبيب الأمراض الجلدية يمكن أن يشخّص الشامة ويعرف سلامة وضعها وما هي الخطوات التي يجب عملها. إن المعاينة المباشرة للشامة تسمح للطبيب بمعاينة مظاهر الخطر فيها واستبعادها عند وجود شك في سلامتها. ويتمّ التشخيص الدقيق عن طريق إجراء تحليل نسيجي وهنا يتم إتخاذ قرار إزالتها من عدمه. أما الجراحة فهي الطريقة المفضلة لإزالة الشامة والخطر الناتج عن بعض الشامات بمجرد إستئصالها كاملة، وعادة لا تعود الشامة إلى الظهور بعد استئصالها.