لصوص يسرقون محلاً لأحد جرحى الجيش في اللاذقية
تعرض محل يعمل فيه جريح في الجيش السوري اسمه ‘‘يحيى ناصر الدين‘‘ للسرقة في حي الرمل الجنوبي، حيث سُرِقت محتوياته من اكسسوارات وموبايلات، وقدرت قيمة المسروقات بنحو 150 ألف ليرة.
وأصيب يحيى في اعزاز بريف حلب عام 2012 ما اضطره لإجراء 21 عملية تم تسريحه على إثرها من الخدمة العسكرية بنسبة إصابة 50% بعد أن تسببت الإصابة بتلف شديد بالركبة وقصر 7 سم في إحدى رجليه.
وتقدم الجريح بشكوى إلى مخفر الشرطة، حيث تم فتح تحقيق بالحادثة لمعرفة الفاعل، يقول يحيى في حديث مع “داماس بوست”: “لديّ طفلين وأعمل في محل صغير لتأمين لقمة عيش كريمة لهما، إلا أن الفاعل لم يكترث لشيء” ويضيف ” لم يكن ألم الإصابة أصعب من ألم سرقة مصدر رزقي بعد كل ما تعرضت له”.
وخضع يحيى خلال الفترة العلاجية الطويلة لدورات عديدة في مجال صيانة الموبايلات بدعم من بعض الجمعيات الأهلية، وحصل فيها على المركز الأول، الأمر الذي استحق بنتيجته دعماً سمح له باستئجار محل صغير في حي الرمل الجنوبي .
ولفت يحيى إلى أنّه من الممكن ألا يكون مبلغ 150 ألف ليرة كبيراً للبعض، لكنه يعد رأس مال بالنسبة لي كجريح في الجيش قدّمت أغلى ما أملك في سبيل حماية بلادي من اللصوص والفاسدين والمخربين، وخسرت قدرتي على العمل بشكل طبيعي كأي إنسان.
ويُذكَر أن حالات السرقة تتكرر في حي الرمل الجنوبي، منها سرقة المولدات والبطاريات و “موتورات” الماء وكل ما توفّر، حتى وصل الحال إلى سرقة محل لجريح لا يقوى على المشي لولا عكازين يسند نفسه بهما.