الإثنين , ديسمبر 23 2024
شام تايمز

Notice: Trying to get property 'post_excerpt' of non-object in /home/shaamtimes/shaamtimes.net/wp-content/themes/sahifa/framework/parts/post-head.php on line 73

هكذا يستغل أرباب العمل اللاجئين السوريين في ألمانيا

شام تايمز

هكذا يستغل أرباب العمل اللاجئين السوريين في ألمانيا

شام تايمز

تشكل عقود العمل في ألمانيا أحد الثغرات القانونية التي ينفذ منها أصحاب المعامل والشركات لاستغلال العمال بشكل عام واللاجئين السوريين منهم بشكل خاص، عبر تضمينهم تلك العقود نصوصا وفقرات يصعب على العامل الألماني فهمها، فكيف باللاجئ السوري، الذي لم يتخطَ سوى المراحل الأولى من تعلم اللغة في أحسن الأحوال.

شام تايمز

نماذج من الاستغلال

وقال اللاجئ السوري (أحمد الصياد) يعمل في مهنة “الدهان” بمدينة نورنبيرغ ” بدأت العمل في ألمانيا منذ حوالي سنتين، حيث وقّعت خلالها على ثلاثة عقود عمل، وفي كل مرة كان يستغلني صاحب العمل”.

وشرح (أحمد) “لأورينت” أحد نماذج الاستغلال في عقود العمل، فقد تضمن عقده الأول فقرة تنص، على عدم حقه في فسخ العقد بعد انقضاء فترة تجريبيه مدتها 14 يوما، وفي حال فعل ذلك، فإنه يحق لرب العمل أن يستعيد منه كل الأجور التي أعطاه إياها، وبالمقابل تضمن العقد أنه يحق لرب العمل فسخ العقد من طرفه خلال الـ6 أشهر الأولى متى يشاء”.

وذكر لاجئ آخر (حسن المير) يعمل في شركة أمنية بمدينة “ليبزك”، أن اللاجئ السوري يوافق مضطرا على الشروط التي يكتبها صاحب العمل في العقد، حتى وإن علم أن رب العمل يستغله، فتأمين عمل في ألمانيا وبراتب مقبول ليس بالأمر السهل على الإطلاق.

وأضاف أن عقد عمله ينص على إلزامه بالعمل 6 أيام في الأسبوع وبمعدل 12 ساعة يوميا، رغم أن العطلة الرسمية في ألمانيا، يومان (السبت والأحد)، فضلا عن أن العمل لمدة 12 ساعة ممنوع في القانون الألماني.

شركات التوظيف واستغلال السوريين

ازداد عدد شركات التوظيف مؤخرا في ألمانيا نتيجة لازدياد عدد الباحثين عن عمل، وهي بدورها تستغل العامل السوري، عبر أخذها دور الوسيط بين العامل ورب العمل، حيث تتقاضى أجر العامل من الشركة أو رب العمل وتعطي للعامل أجر أقل بكثير من الأجر المتفق عليه مع رب العمل يصل أحيانا إلى النصف.

وفي هذا الصدد يقول المهندس (بلال دوماني) لأورينت ” إن شركات الوساطة (التوظيف) هي أكثر شيء مزعج في نظام العمل الألماني، فبرغم تمتعها بناحية إيجابية، وهي أنها تنوب عن العامل بالبحث عن العمل، إلا أنها ومع الأسف تشارك رب العمل في استغلال العامل وحرمانه من كثير من حقوقه المادية والقانونية، ومنها التحكم بأجره وساعات العمل والعطل، وحتى فصله من العمل إذا أرادوا ذلك”.

موقف منظمات دعم العمال

ومن جانبه قال المحامي السوري (سامي الطرشة)، الذي يعمل في منظمة (كريتس) بمدينة “دورتمند” كمستشار قانوني ” إن المنظمة التي أعمل فيها تقدم خدماتها بالمجان للجميع ومنهم السوريون”.

وأضاف ” نتواصل بشكل يومي مع محكمة العمل التي تهتم بالدفاع عن حقوق العمال وكذلك مع نقابة العمال، بهدف تقديم جميع النصائح للمقبلين على عمل جديد، ولدينا كل يوم عشرات الحالات التي يتم معالجتها ومتابعتها في الدوائر الألمانية”.

وأكد المحامي السوري أنه يقديم المساعدة للسوريين بشكل مجاني، مؤكدا على ضرورة أن يقرأ السوري عقد العمل بشكل جيد قبل التوقيع عليه، لأن هناك ثغرات تبدو بأنها بسيطة ولكنها في جميع الأحوال ليست بمصلحة العامل.

يشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا سوق العمل الألماني وصل هذا العام بحسب تلفزيون (ZDF) الألماني، إلى أكثر من 300 ألف لديهم عقود عمل سواء تدريب مهني أو عقد بدوام كامل من أصل 800 الف لاجئ سوري تم قبول طلبات لجوئهم في ألمانيا.

شام تايمز
شام تايمز