الغدة الصنوبرية… العين الثالثة للجسم
الغدة الصنوبرية تلقب بالعين الثالثة لجسم الإنسان، وهي من اصغر الغدد في جسم الإنسان وأكثرها غموضاً تتمركز في وسط الدماغ وقريبة من الغدة النخامية. يكون حجمها كبيراً عند الأطفال ولكنه يتقلص مع بلوغ الشخص. ان الغدة الصنوبرية مسؤولة عن العديد من الوظائف في جسم الإنسان لا سيما تلك التي لها علاقة بضبط ساعات النوم والإستيقاظ والشعور بالجوع والشبع والرغبة الجنسية وتلعب دور في عمل الساعة البيولوجية للجسم. وبحسب الفلاسفة اليونان أنها نقطة الوصل بين عوالم المعرفة وأطلق عليها ديكارت اسم مركز الروح ويعتبرها العلماء حلقة وصل بين العالمين الروحي والجسدي وتكون بكامل نشاطها عندما يمارس الشخص التأمل أو اليوغا.
وظائف الغدة الصنوبرية
ان الغدة الصنوبرية تتحكم بساعات النوم والإستيقاظ وتقوم بافراز الكورتيزول لا سيما في ساعات الفجر حيث تفرز أكبر كمية وتتحكم بالأداء الفكري الذي يكون بأوجه في فترة الظهيرة وبدرجة حرارة الجسم التي تبلغ اقصاها في فترة بعد الظهر.
كما تقوم الغدة الصنوبرية بافراز مادة البرولاكتين لاسيما خلال ساعات الليل وهرمون الميلاتونين المسؤول عن الشعور بالنعاس والإستيقاظ، الذي يفرز فقط في الليل نتيجة تأثر الغدة الصنوبيرة بانخفات الضوء الطبيعي ويبدأ مفعوله بالظهور بعد خمسة وأربعين دقيقة من افرازه علماً أن أي مصدر للضوء سواء الطبيعي أو الإنارة الصناعية يعطل افراز هذا الهرمون، ومع بزوخ النور الطبيعي تتنشط هذه الغدة ويحصل الإستيقاظ ويعرف هذا الأمر بصحوة العين الثالثة. وبينت الدراسات أيضا أن لهرمون الملاتونين علاقة وثيقة بكفاءة جهاز المناعة وتحفز موانع التأكسد و العمليات التي تقضي على الجذور الحرة المسببة للسرطان.
بالإضافة الى ذلك ان الغدة الصنوبرية مسؤولة ايضا مع غدة تحت المهاد عن الرغبة الجنسية عند الشخص والشعور بالجوع والعطش والشبع وتتحكم بالساعة البيولوجية التي تحدد عملية الشيخوخة في الجسم. فحجم الغدة الصنوبرية يكون أكبر عند الطفل منها عند البالغين ويرجح العملاء أن لهذه الغدة دور كبير في التطور الجنسي عند الكائنات الحية، فنسبة هرمون الميلاتونين تكون منخفضة جدا عند البالغين مما يؤدي ال ازدياد النشاط الجنسي. يذكر أن الغدة الصنوبرية مسؤولة عن بلوغ الشخص وتتطورها يؤثر على سن البلوغ. الجدير بالذكر أن سن البلوغ سواء كان طبيعي أو متأخر أو مبكر تعد الغدة الصنوبرية مسؤولة عن ذلك.