البنتاغون يعلن توقيع أمر انسحاب القوات الأميركية من سوريا
أعلنت وزارة الدافاع الأميركية البنتاغون أنّ أمر انسحاب الجنود الأميركيين من سوريا تمّ توقيعه.
وقال متحدّث عسكريّ أميركيّ إن الأمر التنفيذيّ المتعلّق بسوريا تمّ توقيعه من دون أن يعطي تفاصيل إضافية بشأنه.
قناة “سي إن إن” التلفزيونية، ذكرت من جهتها أن وزير الدفاع المستقيل جيمس ماتيس قد وقع الأمر قبل استقالته.
ونقلت القناة عن مصدر في البنتاغون قوله إن “توقيع الأمر التنفيذي الخاص يحدد موعد وطريقة سحب الوحدات الأميركية من سوريا”.
في الأثناء، بحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان ما سماه “الانسحاب البطيء والمنسق للقوات الأميركية من سوريا”.
وفي تغريدة له على تويتر، قال ترامب إنه ناقش مع إردوغان جملة من القضايا وعلى رأسها انسحاب القوات الأميركية من المنطقة والتعاطي مع تنظيم داعش، إضافة إلى سبل توسيع التجارة بين البلدين على نحو واسع.
I just had a long and productive call with President @RT_Erdogan of Turkey. We discussed ISIS, our mutual involvement in Syria, & the slow & highly coordinated pullout of U.S. troops from the area. After many years they are coming home. We also discussed heavily expanded Trade.
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) ٢٣ ديسمبر ٢٠١٨
من جهتها قالت الرئاسة التركية إن إردوغان عبر خلال الاتصال مع ترامب عن رضاه للخطوات التي اتخذتها أميركا بشأن محاربة الإرهاب في سوريا، وإن الرجلين اتفقا على التنسيق العسكري والدبلوماسي.
وأضافت الرئاسة في بيانها أن هذا التنسيق الأميركي التركي هو بهدف عدم السماح بوجود أي فراغ في السلطة بسوريا قد يتم استغلاله مع انسحاب واشنطن.
وخلال الاتصال قال إردوغان إن أنقرة مستعدة لتقديم الدعم لأميركا.
#عاجل | #أردوغان يؤكد في اتصاله مع #ترامب استعداد بلاده لتقديم كافة أشكال الدعم للولايات المتحدة في #سوريا
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) ٢٣ ديسمبر ٢٠١٨
في غضون ذلك أرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية جديدة إلى الحدود السورية التركية.
وأفادت وكالة “الأناضول” بوصول رتل عسكري تركي يضمّ ناقلات جند مدرّعة إلى ولاية كلّس التركية برفقة فرق من قوات الشرطة والدرك، وأكدت مصادر عسكرية تركية أن القوات الجديدة تأتي لتعزيز الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود مع سوريا.
وأظهرت لقطات بثّتها وسائل إعلام تركية، قوافل عسكرية تدخل سوريا عبر بلدة قرقميش الحدودية جنوب شرق البلاد، وأشارت إلى أن القوافل عبرت إلى منطقة تسيطر عليها جماعات مسلّحة حليفة لتركيا وأنها في طريقها إلى جبهات القتال بمنبج.
الرئيس التركي كان قد لوّح بعملية عسكرية ضد الكرد شرق الفرات في سوريا، وأشار إلى أنه بحث مع ترامب العملية العسكرية التركية “المرتقبة” في سوريا وكان موقفه “إيجابياً”.