نازحون سوريون يكشفون أن الأمم المتحدة تتصل بهم وتحذرهم من العودة إلى سوريا
لم تمنع الامطار الغزيرة التي هطلت مئات النازحين السوريين العائدين الى بلدهم سوريا من الانطلاق من امام معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس. وكان لافتاً الحضور الكثيف للعائلات التي مضى على وجودها في لبنان حوالي 7 سنوات استقلوا باصات حكومية تابعة لوزارة النقل والمواصلات السورية ارسلتهم الحكومة السورية خصيصاً لنقلهم الى بلدات حمص وريف ادلب وسائر البلدات السورية عن طريق معبر العبودية.
خطوة اليوم تميزت بالتنظيم والحضور الكثيف لكافة اجهزة عناصر الامن العام الذين شددوا من اجراءاتهم الامنية حول نقطة الانطلاق من طرابلس ومنعوا أيا كان من الاقتراب من النازحين وذلك بتوجيهات مباشرة من قيادة الامن العام وعلى رأسها اللواء عباس ابرهيم.
رئيس شعبة المعلومات في الامن العام شمال لبنان العقيد خطار نصر الدين اشرف على عملية انطلاق الدفعة الثانية حيث كان لافتا الحضور الكثيف للسوريين الذين يزداد حضورهم بشكل ملحوظ وهذا يعود للخير على الجميع لبنانيين وسوريين، وذلك مرده الى التسهيلات التي تقدمها عناصر جهاز الامن العام للنازحين الامر الذي شجعهم لاتخاذ الخطوات.
وكان عدد من النازحين كشفوا انّ موظفين في الامم المتحدة كانوا يتصلون بهم ويحذرونهم من العودة بحجة انّ الاوضاع في سوريا غير مستقرة، لكنّهم رفضوا العرض الاممي.
الدفعة الجديدة للعائدين اختلف عن غيرها لجهة الجموع الكبيرة العائدة مع حاجياتهم الخاصة التي استقدموها بواسطة الشاحنات الصغيرة. ومن العوامل الاساسية التي شجعت النازحين على العودة قضية العفو العام الذي صدر عن القيادة السورية دفعت باعداد كبيرة من الشبان للعودة مع عائلاتهم.
وفي السياق نفسه، بدأ مائة وثلاثة وسبعون من النازحين السوريين مغادرة الاراضي اللبنانيه من ضمن الدفعه الحاديه عشرة من العوده الطوعيه منذ الساعة السادسة من صباح اليوم من مخيمات النزوح السوري في عرسال ومن مناطق البقاع الاوسط والغربي وبعلبك للراغبين بالعوده الطوعية الى سوريا.
وكان الامن العام اللبناني قد اشرف على عمليه ترحيل دفعه جديده تضم 53 نازحا سوريا من نقطه التجمع قرب حاجز الجيش اللبناني في وادي حميد من عرسال باتجاه معبر الزمراني على الحدود اللبنانيه السورية الى القلمون الغربي من قرى قاره راس المعره الجراجير فليطا ويبرود بحضور ممثلين عن مفوضيه الامم المتحده و جمعيات ومنظمات اهلية وانسانية.
الجديد