على خطوط التماس مع إدلب… أكبر شجرة ميلاد في ريف حماة
على بعد كيلومترات قليلة من خطوط النار، نصب أهالي مدينة محردة إحدى أكبر شجرات الميلاد التي أقيمت في سوريا.
أفاد مراسل “سبوتنيك” في ريف حماة، أنه رغم إقامة الاحتفالات في الساحة المركزية وسط المدينة، إلا أنه يمكن مشاهدتها وسماع أجراس الميلاد من الجبهات القريبة في ريف المدينة الشمالي حيث ينتشر مسلحو تنظيمي “جبهة النصرة” و”أنصار التوحيد” المبايع لتنظيم “داعش” الإرهابي.
شجرة الميلاد تتزين في شوارع حلب في الذكرى الثانية لتحريرها من داعش
ولطالما تعرضت مدينة محردة لأعنف الهجمات التي شنّتها المجموعات الإرهابية المسلحة على مدار السنوات الماضية، حيث حاول مسلحو “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) ومسلحون متحالفون معها، التقدم باتجاه المدينة.
وأفشلت حامية المدينة من عناصر الجيش السوري وأبنائها ممن اختاروا حمل السلاح للدفاع عن منازلهم، جميع محاولات المسلحين للتقدم باتجاهها.
وعلى مدار الأيام خلال السنوات الخمسة الأخيرة، أطلق مسلحو تنظيم القاعدة عشرات آلاف الصواريخ على أحياء المدينة وارتقى وأصيب الآلاف من أهاليها.
اليوم مع مرور ذكرى ميلاد السيد المسيح، وقبل أيام من رأس السنة الميلادية، تقف مدينة محردة منتصرة على كل المحاولات التي كانت تهدف لتهجير أهلها، ولتؤكد أنها ولدت من جديد وأن من حق أهلها أهلها العيش بسلام في أرضهم لن تقوى عليه جيوش الإرهاب.