شمال سوريا على وشك اندلاع حرب متعددة الأطراف
“شمال سوريا يتحول إلى نقطة ساخنة جديدة”، عنوان مقال إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول احتمال اندلاع نزاع مسلح متعدد الأطراف في المناطق الكردية في سوريا.
وجاء في المقال: قرار دونالد ترامب سحب الوحدة الأمريكية من شمال شرق سوريا واستقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس، يدفعان القيادة التركية للقيام بعملية جديدة ضد القوات الكردية.
في منتصف ديسمبر، هدد أردوغان بدخول قواته المسلحة مدينة منبج، إذا لم تغادرها القوات الكردية. قرار ترامب “مغادرة” سوريا، على الأرجح، عزز تصميم أردوغان
وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، تيمور أخميتوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “تركيا تعتزم أن تضع تحت سيطرتها المباشرة جانبي الحدود السورية التركية. وفي الوقت نفسه، فمن المستبعد أن تحاول تركيا الحصول على كامل شمال شرق سوريا بكل مشاكله. الحديث سيدور عن منطقة عازلة على طول الحدود. إذا حدث انسحاب أمريكي، يمكن للجيش السوري أن يأتي إلى بقية المنطقة”.
واستبعد أخميتوف أن تكون روسيا سعيدة بلعب دور في حل المشكلة بين تركيا والتشكيلات الكردية، فقال: “بدلاً من ذلك، ستراقب روسيا الوضع دون تدخل ملحوظ ، وتشرح أولوياتها وموقفها لجميع الأطراف. على أية حال، فإن المبادرة الكردية لدخول القوات الحكومية يجب أن تأتي من الأكراد أنفسهم، مع أخذ مخاوف تركيا في الاعتبار”.
ومن جهته، قال مدير مركز الدراسات الإسلامية بمعهد التنمية الابتكارية، كيريل سيمينوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “نبرة ترامب تشير إلى أن الأمريكيين سوف يغادرون ببطء منسقين خطواتهم مع تركيا. من الواضح أنهم في واشنطن يريدون عدم ترك فراغ بعد انسحابهم، إنما نقل حضانة شمال سوريا إلى حليفتهم في الناتو تركيا. وهذه خطوة معقولة. المشكلة هي كيف سيتم تنفيذها على الأرض. كيف سترد قوات سوريا الديمقراطية على الأتراك؟ وهل سيحاول النظام شن عملية مضادة؟”..