ما مضمون الاتفاق الروسي التركي الأخير حول سوريا
في خطوة ربما تنجح في تفكيك قواعد الاشتباك داخل الشمال السوري، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم السبت، إن موسكو وأنقرة توصلتا لتفاهم بشأن التنسيق بين العسكريين الروس والأتراك على الأرض، بعد انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.
تعقيبا على ذلك، قال الكاتب والمحلل السياسي التركي، فراس رضوان أوغلوا، إن:
“المباحثات الروسية التركية أمس، شملت اتفاق على استمرار التنسيق بين الطرفين، ومكافحة الجماعات الإرهابية في الشمال السوري، و بحث محاور الدستور السوري الجديد، ولجنته الدستورية، أما النقطة الرابعة تناولت كيفية ملئ فراغ الانسحاب الأمريكي، وأخيرا ملف اللاجئين السوريين”.
وحول تزامن المباحثات مع دخول الجيش السوري إلى منبج، أوضح أوغلوا، أن “عودة الشمال السوري إلى سيطرة دمشق أمر مقبول بالنسبة للجانب التركي، لكن بعد الاتفاق حول الدستور الجديد، ونظام الحكم، في ظل وجود توافق بين موسكو وأنقرة على مركزية دمشق، لكن ضمن صيغة جديدة تضمن مشاركة الجميع”.
من جانبه، قال الدكتور عمرو الديب، المحاضر في معهد العلاقات الدولية والتاريخ العالمي، بجامعة نجني الروسية، إن:” الانسحاب الأمريكي من سوريا كان متوقعا من جانب دوائر السلطة في روسيا وتركيا، لذلك كانت المباحثات بهدف بحث ملئ الفراغ في الشمال السوري، متوقعا قيام القوات التركية بهذا الدور، وفق الاستراتيجية التركية”.
وأضاف:” الخطة التركية استهدفت منذ البداية، السيطرة على مناطق بابق، الباب، الراعي ثم عفرين وأخيرا منبج، فضلا عن تواجد قاعدة عسكرية في الشمال العراقي، للقضاء تمام على حلم الدولة الكردية”.
إعداد وتقديم هند الضاوي / سبوتنك